كشف خبير المبيدات الدكتور علاء صلاح الدين كامل عن وجود مواد كيميائية أشد خطراً من المبيدات على صحة الإنسان والحيوان والبيئة، معتبراً المبيدات أحد المواد الكيميائية، التي تمثل أهم الحلول لحماية المنتجات الزراعية والاقتصاد الزراعي، وقال: «لا فرصة عن الاستغناء عنها، لكن يجب استخدام المبيدات الأكثر أماناً، والحرص على تطبيق الإجراءات والإرشادات الواردة في بطاقة المبيد، والتقيد بفترات التحريم المحددة لكل مبيد، والجرعات المحددة على البطاقة عند الاستخدام». وتحدث الخبير خلال ورشة العمل التي أقيمت في مقر الهيئة العامة للغذاء والدواء بالرياض تحت عنوان «متبقيات المبيدات.. حساب حدوده القصوى وتقييم مخاطرها»، في حضور المتخصصين في مجال متبقيات المبيدات بالهيئة والجهات الحكومية والقطاع الخاص.وقدم خبير المبيدات الدكتور علاء عرضاً تقديمياً عن الورشة، واشتمل على الدراسات الكيميائية، ودراسات السمية المطلوبة لتسجيل المبيدات، وكذلك طريقة حساب الحدود القصوى لمتبقيات المبيدات في الأغذية، والمنتجات الزراعية، وتحليل المخاطر بالنسبة للمبيدات، وما قد تسببه من أضرار على صحة الإنسان. وكان مدير الإدارة التنفيذية للمبيدات الدكتور صالح الدوسري قد افتتح الورشة، بشرح مفصل عن توجه الهيئة لرفع مستوى الوعي لدى المختصين في مجال المبيدات، مستعرضاً نبذة تعريفية عن الهيئة وقطاعاتها وما تقوم به الإدارة التنفيذية للمبيدات من مهام حالياً، وعرض المهام المستقبلية للإدارة فيما يخص المبيدات بعد نقلها من الجهات ذات العلاقة. وأشار الدوسري إلى أنه أعدت مشاريع للإدارة التنفيذية للمبيدات، وتم إقرارها في الخطة الإستراتيجية للهيئة، «تتمثل في مشروع السجل الوطني للمبيدات»، الذي نفذت المرحلة الأولى منه، وسيتم تدشينه خلال الأشهر القريبة المقبلة. وتستكمل الهيئة نشاطها حول المبيدات بعقد ورشة عمل أخرى، أواخر شهر صفر المقبل، بعنوان «المبيدات وطرق إدارتها» والتي ستقام بالقاعة الرئيسية للمبنى الرئيس للهيئة العامة للغذاء والدواء في الرياض بتاريخ 24-2-1436ه.