رعت صاحبة السمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد بن سعود بن عبدالرحمن آل سعود حرم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، مساء يوم الخميس، حفل مشروع عبدالرحمن بن سلمان الحلافي ووالديه لإكرام الحفاظ الذي أقامته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي. وكُرمت خلال الحفل 68 حافظة من الدفعة الخامسة من حافظات الجمعية، كما تم تكريم 8 حافظات مجازات بالسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قاعة الثريا للاحتفالات بالمحافظة. وألقى رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الحمد كلمة مسجلة قال فيها:»قطعت جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في ربوع المملكة العربية السعودية شوطاً طويلاً بحمد الله تعالى في مسيرة تعليم القرآن الكريم وتعلمه، وأسهمت بنصيب وافر في دعم هذه المسيرة المباركة وإثرائها، وتحظى هذه الجمعيات باهتمام كبير ودعم مستمر من ولاة أمرنا وما ذلك إلا لأهميتها البالغة في رقي الوطن ورفع مكانته وتربية أفراده». وأضاف أن «جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي كان لها نصيب من هذا الدعم الكريم، ولنتطلع أن تكون منارة لتعليم كتاب الله تعالى ومعلماً من معالم التقدم الحضاري في وطننا الغالي، وأسوة بولاة أمرنا في دعم مسيرة تعلم وتعليم القرآن الكريم. وأوضح الحمد أنه كان للوجهاء المحسنين إسهام أيضاً في دعم المسيرة الخيّرة وعلى رأس هؤلاء الباذلين الوجيه الأستاذ عبدالرحمن بن سلمان الحلافي، حيث أسهم بمشروع حيوي ألا وهو «مشروع عبدالرحمن بن سلمان الحلافي ووالديه لإكرام الحفاظ» وملخصه: القيام بمنح كل حافظ وحافظة للقرآن الكريم كاملاً 5000 ريال أو 4700 أو 4500 بحسب مستوى الحفظ مع تحمل ما يحتاجه حفل المشروع من ضيافة وإعلام وما شاكل ذلك. وأردف: «إن الجمعية تسعد بإكرام عدد من الحافظات للقرآن الكريم والمجازات بالسند برواية حفص عن عاصم، ويسعدنا أيضاً أن يكون الحفل برعاية كريمة من الأميرة مشاعل فرعايتها من أكبر الحوافز على مواصلة المسيرة الخيرة». وقدم الحمد شكره وتقديره لجميع العاملين في الجمعية ومكتب الإشراف والدور النسائية لما للجميع من إسهامات واضحة في الوصول بالجمعية إلى مستوى أفضل، كما شكر القائمين والقائمات على إعداد حفل المشروع. ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الجمعية والمشروع نال إعجاب الجميع، وتم تقديم نماذج من قراءات الحافظات. وأثنت الدكتورة نوال العيد على الأميرة مشاعل بنت محمد لرعايتها الحفل، لافتة أن ذلك ليس بغريب عليها فقد عرف عنها دعمها ورعايتها للاحتفالات التي تختص بالقرآن الكريم، كما شكرت القائمين على المشروع، وختمت كلمتها بتوجيه خمس وصايا للحافظات. عقب ذلك ألقيت قصيدة مسجلة للشاعر عبدالله بن سعود الدويش. وبعدها تم الاستماع لنماذج من قراءات المجازات. بدورها، قالت الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد: «اليوم مجد وعز موصول بالأمس، اليوم تكريم لقلوب تضيء علينا كالشمس تحلقن لحفظ كتاب الله بدأب وجد، وما جعلن في قلوبهن لهذا الكتاب ند، حتى سما نجمهن في سماء المجد»، مشيرة إلى فضل تلاوة كتاب الله على التاليات والحافظات مستشهدة بالآيات. وأضافت أن حضور حفل لأهل القرآن الكريم شرف وسعادة لمن يحضره، مشيدة بنعمة الأمن والأمان والاستقرار الذي أنعم الله بها على أهل هذه البلاد والذي يحكم بكتاب الله وسنة رسوله. وأبدت الأميرة مشاعل سعادتها الغامرة بوجودها بالزلفي موجهة شكرها لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة وللداعمين والقائمين والمشاركين في هذا المشروع الرائد لتكريم الحفاظ. وقامت سموها بتكريم الحافظات والمجازات بشهادة إتمام الحفظ ودرع تذكاري ومبلغ 5000 ريال لمن حصلت على تقدير ممتاز، و4700 ريال للحاصلة على تقدير جيد جداً، و4500 ريال لمن حصلت على تقدير جيد. وبعد ذلك تم تقديم درع تذكاري من أمانة المشروع لسمو الأميرة مشاعل، وفي نهاية الحفل حضرت حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة وغادرت موقع الحفل بمثل ما استقبلت به من حفاوة وتقدير. يشار إلى أن المشروع يهدف إلى إكرام الحفاظ من طلاب وطالبات الجمعية والذي اعتمده الوجيه الأستاذ عبدالرحمن بن سلمان الحلافي إكرام الحفاظ بمبلغ 300.000 ألف ريال سنوياً لهذا المشروع.