انهار سعر صرف الروبل اليوم الاثنين وفقد في بضع ساعات ثمانية بالمئة مقابل الدولار واليورو، وذلك بسبب تراجع سعر النفط والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغربيون على روسيا. وانخفض سعر الروبل منذ بداية السنة 47 في المئة أمام اليورو واكثر من الثلثين (63%) أمام الدولار. وارتفع سعر صرف اليورو الى 66,50 روبلا بينما بلغت الورقة الخضراء 53,29 روبلا، ثم تحسن سعر الروبل بعد ذلك قليلا. وفي غضون شهرين فقط فقد الروبل 26% أمام اليورو و27% أمام الدولار. وتنخفض العملة الروسية بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغربيون على إثر الأزمة الأوكرانية وانخفاض سعر النفط الذي تستمد منه الدولة الروسية نصف مواردها. وساهم قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الأسبوع الماضي في فيينا الإبقاء على مستوى إنتاجها عند ثلاثين مليون برميل يوميا، للأشهر الستة المقبلة، في استمرار انخفاض سعر الروبل. وتريد السلطات الروسية أن تكون مطمئنة إذ أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه "لا يرى شيئا خاصا" في قرار أوبك. وأضاف أن "فصل الشتاء يقترب وأنا متأكد أنه في الربع الأول ومنتصف السنة المقبلة سيعود التوازن إلى السوق". وأعلن البنك المركزي الروسي الذي قرر بداية نوفمبر تعويم سعر الروبل، الجمعة أنه مستعد لاستئناف تدخلاته المستمرة إذا اقتضى الامر من أجل خفض تقلبات سعر العملة. لكن استطلاعا نشره مركز ليفادا المستقل أفاد أن الشعب الروسي بدأ يشعر بالقلق من تدهور الاقتصاد الروسي وانخفاض النمو إلى الصفر في بداية 2015، وفق البنك المركزي. وأعرب ربع الروس المستطلعين عن قلقهم من انهيار سعر النفط بينما أعرب ثمانون بالمئة منهم عن القلق من التضخم الذي تجاوز الثمانية بالمئة بسبب ضعف الروبل والحظر الذي قررته موسكو على معظم المواد الغذائية الغربية ردا على العقوبات الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية.