قال مصدر امني ان القوات الامنية العراقية في الرمادي تحرز تقدما بطيئا بسبب العبوات المفخخة. وبيّن المصدر ان ما يعقّد المشهد في الرمادي هو صعوبة التفريق بين عناصر داعش وابناء العشائر المساندة للقوات الأمنية، فمن السهولة ان يخلع الداعشيون عباءة التنظيم للتمويه والهروب من القوات الامنية، ومن السهولة ايضا ان يرتدوا عباءة داعش في حال تجاوزهم المخاطر. وعززت الحكومة العراقية القطعات العسكرية وزودتهم بأسلحة جديدة تشمل صواريخ ضد الدروع، كما ارسلت افواجاً اضافية. ووصلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة الرمادي التي أصبح مجمعها الحكومي قبل يومين في مرمى نيران داعش. وفي تكريت اقدمت أمس عناصر داعش على سكب كمية كبيرة من النفط الخام في نهر دجلة وإضرام النيران فيه. وافاد مصدر أمني عراقي ان "مجموعة من عناصر داعش قامت برمي النفط الاسود، في نهر دجلة في شمال مدينة تكريت ومن ثم اشعلت النار وما ادى الى اندلاع حريق هائل"، مشيرا الى ان الغاية من "هذه العملية احداث تلوث في المياه". وكان تسرب للنفط قد حصل قبل ثمانية أشهر حينما تدفق النفط إلى النهر ثم احترق فتسبب الدخان بوفاة اربعة اطفال وطالبة بجامعة تكريت واصابة مئات الأشخاص. إلى ذلك ذكر سكان محليون أمس الاحد أن 15 من عناصر "داعش" قُتِلوا في غارات لطيران التحالف الدولي على مناطق شمالي مدينة الموصل 400كم شمال بغداد. وقال السكان لوكالة الأنباء الألمانية إن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية على معاقل وتجمعات تنظيم داعش في منطقة (الكوير) شمالي الموصل اوقعت 15 قتيلا في صفوف التنظيم. واوضحوا أن قوات البيشمركة الكردية تصدت أمس لهجوم عنيف قام به التنظيم شمال الموصل ما اوقع العشرات بين قتيل وجريح في صفوف التنظيم وتمكنت البيشمركة من تعزيز سيطرتها. إلى ذلك نقلت وسائل الإعلام أمس معاناة اهالي مدينة الموصل، شمال بغداد من انتشار امراض في الجهاز الهضمي خصوصا بسبب تلوث مياه الشرب ومن نقص في الادوية لمعالجة المرضى في مدينتهم الخاضعة لسيطرة التنظيم. ويقول ايمن التميمي احد العاملين في منتدى الشرق الاوسط والخبير في شؤون الجماعات الجهادية، ان "الانطباع الذي تعمل دعاية داعش على إشاعته هو انها جماعة تؤمن حياة افضل من السابق وهو الامر الذي يراه (بعض) الاهالي منصفا بالنسبة لهم". وتابع لكن "المصاعب التي يواجهها ادت بالتأكيد الى اضعاف الدولة نحو تحقيق متطلبات الناس وتوفير الامن الحقيقي". وتمثل الخدمات العامة احدى المعوقات الاساسية، رغم انها كانت موجودة في مناطق واسعة من العراق قبل هجمات الاسلاميين، لكنها تفاقمت في الموصل بعد فرار عدد كبير من الموظفين الحكوميين خوفا من الوقوع بيد المتطرفين. وقالت سيدة مصابة بمرض سببه مياه ملوثة، تسكن حي الكرامة في الجانب الشرقي من الموصل، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية ان "محطات تصفية المياه معطلة" الامر الذي ادى الى انتشار الامراض بين الاهالي. مروحيات تنقل معدات إلى باخرة تابعة للجيش الأميركي في الخليج (أ.ف.ب)