سجلت معدلات الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) بين السكان في دول مجلس التعاون الخليجي ما بين 15. إلى 1.95 لكل 100 ألف نسمة. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، أن معدلات الإصابة في دول التعاون الخليجي هي الأقل بين دول الإقليم.. وأضاف أن هناك مخاوف من انتشار وباء الإيدز في دول المجلس نظراً إلى " الممارسات والسلوكيات الخطرة لدى بعض شرائح السكان، وانخفاض مستوى المعرفة العامة حول الإيدز، وارتفاع نسبة الهجرة وتنقل الناس، والتحولات الاجتماعية المهمة المرتبطة بالتنمية، وزيادة استخدام المخدرات عن طريق الحقن، والعمالة الوافدة المصابة من البلدان الموبوءة.. ويحتفي المجتمع الدولي باليوم العالمي لمرض الإيدز الذي يوافق الأول من ديسمبر 2014م.. وبهذه المناسبة فقد أوضح د. خوجة أنه وفقاً للتقديرات العالمية وتقرير برنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بالايدز UNAIDS أن هناك 35 مليون شخص متعايش مع فيروس الإيدز حتى عام 2013. وأشار خوجة إلى أن وزارات الصحة بدول مجلس التعاون أعدت إستراتيجية خليجية لمكافحة الإيدز، وتضمنت قرارات المجلس وتوصيات هيئته التنفيذية العديد من الإجراءات للحد من انتشار الوباء منها : إيقاف استيراد الدم من الخارج، وتكثيف جهود التوعية عبر مرافقها المختلفة وتقوية الوازع الديني خاصة بين الشباب وتنمية المفاهيم الأخلاقية للحياة، ونشر الوعي الصحي بطرق الوقاية منه ومكافحته. وأوضح خوجة أن عدد المتعايشين مع الفيروس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى نهاية عام 2013م يقدر ب 280000 شخص، وهناك حوالي 37000 إصابة جديدة، وبالرغم من أن معدل الانتشار في إقليم شرق المتوسط أبطأ سرعة من غيره من مناطق العالم إلا أنه بات ينتشر في سائر بلدان الإقليم وزادت معدلات العدوى بشكل مريع في العديد من الدول حيث أودى الإيدز بحياة أكثر من 16000 ألف نسمة، وهناك احتمالية لظهور مئات الآلاف من الحالات الجديدة حسب التوقعات في حال عدم المواجهة الجادة لهذه المشكلة والسبب يرجع إلى أن عدد الحالات في ازدياد تراكمي في منطقتنا ومنطقة شرق أوروبا ووسط آسيا بينما تتناقص نسب الإصابات الجديدة في باقي مناطق العالم.. ولفت الدكتور خوجة المدير العام التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون إلى تبني مبادرة مكافحة الإيدز كإحدى أولويات وزارات الصحة في الخليج أسوة بما تم في مبادرة التخلص من مرض السل والحصبة، وتشكيل لجنة خليجية متخصصة ببرنامج مكافحة الإيدز تحت مظلة المكتب التنفيذي يناط بها وضع الاستراتيجيات وخطط العمل ومؤشرات المتابعة لتنفيذ الخطط، مشيراً إلى تعاظم الوباء عالمياً وآثاره التنموية. و قال د. خوجة :ليس هنالك من جهة واحدة أو قطاع معين أو أفراد بعينهم مسؤولون عن مواجهة الإيدز وكبح جماحه، بل إن المشكلة عامة تتناول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية وبالتالي فهي مسؤولية كل فرد ومهمة الجميع .. وإن أي نجاح يراد له أن يتحقق في أسس المكافحة يتطلب تضافر جهود كل المعنيين من تخطيط وتعليم وتوعية ووقاية وعلاج وكذا أفراد المجتمع بأسره.