بدأت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة النازحين السوريين امس من خلال مكتبها في لبنان تنفيذ مشروع (شقيقي دفئك هدفي) الذي تنفذه الحملة مع بداية فصل الشتاء حيث تم توزيع الحصص الغذائية والبطانيات على النازحين السوريين وذلك في مدينة مجدل عنجر بالبقاع اللبناني. وأوضح مدير الحملة في لبنان وليد الجلال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن مشروع (شقيقي دفئك هدفي) الذي تنفذه الحملة مع بداية فصل الشتاء يهدف إلى توزيع المواد الإغاثية للنازحين السوريين من بطانيات وملابس وكسوة شتاء تراعي فيها مستوى الأعمار لمختلف الفئات العمرية لتغطية احتياجاتهم، مبيناً أن الحملة قامت امس بتوزيع البطانيات وكسوة الشتاء على أكثر من 542 عائلة سورية نازحة في منطقة مجدل العنجر في البقاع اللبناني. وكشف الجلال أن الحملة تعتزم إطلاق المشروع التعليمي الذي ستتكفل الحملة من خلاله بتعليم ثلاثة آلاف طالب سوري نازح استكمالاً لما سبق أن نفذته الحملة في هذا الخصوص منذ حوالي سنتين. من جهة ثانية قام سامي الصالح سفير خادم الحرمين في الأردن بتفقد وتجهيز مختبر التحاليل الطبية الأحدث والأكبر والأول من نوعه في مخيم الزعتري للأشقاء السوريين بثاني أكثر محافظة أردنية المفرق. وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين بالأردن في بيان صحافي زود ال"الرياض" بنسخة منه بأن المختبر يعد من المختبرات الأكبر على مستوى محافظاتالأردن، والأول على مستوى محافظة المفرق، لما يتوفر فيه من أجهزة ومعدات وتجهيزات متطورة ترقى لتوازي ما هو متوفر في مختبرات أفضل المستشفيات في الأردن، وأضاف بأن تجهيز هذا المختبر يؤكد إلى اهتمام القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية بالأشقاء السوريين خصوصاً من الناحية الإنسانية، وذكر ضرورة تحقيق رؤية القائمين على هذا العمل الإنساني، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية السعودية، فيما يتعلق بتأمين أحدث الأجهزة الطبية، مما يسهل ويسرع في تشخيص الحالات المرضية والتعامل معها وفق أسس طبية وعلمية. طفل سوري يتسلم كسوة الشتاء من الحملة الوطنية في لبنان (و.ا.س) من جانبه أوضح د. بدر عبدالرحمن السمحان المدير الاقليمي للحملة بأن المختبر يقع ضمن العيادات التخصصية السعودية العاملة على تقديم خدمات الرعاية الطبية للأشقاء اللاجئين كعيادات متخصصة في مخيم الزعتري، والتي تعتبر الأكثر استقبالاً للمرضى والمراجعين من مختلف قطاعات ومناطق المخيم، ومن جميع الفئات العمرية للأشقاء اللاجئين السوريين، وأضاف بأن المعدل الأسبوعي لعدد المراجعين للعيادات يتراوح ما بين 2500 – 3000 مراجع. من جهته أكد وجيه النابلسي المشرف الطبي على المختبر الفني بأن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين قامت بتوفير جميع التجهيزات اللازمة لأنشاء هذا المختبر حسب المواصفات والمقاييس المثالية، وأضاف قامت بتأمين عدة أجهزة للفحوصات والتحاليل المخبرية، منها الجهاز الكيميائي " Coppas c111 " الذي يقوم بعمل تحاليل لأمراض السكر، والسكر التراكمي والكولسترول، الشحوم الثلاثية، التحاليل البولية والدموية، كما يتم تشخيص حالة الكلى والكبد، وقياس نسبة الكالسيوم في العظام والروماتيزم، إضافة لجهاز " Cpc " الذي يستخدم في فحوصات وتحليل تعداد الدم الكامل، إلى جانب توفير مجهر " microscope " يساعد على عمل تحاليل المزارع الجرثومية، وجهاز " Coppas c411 " الذي يستخدم في عمل تحاليل للهرمونات خصوصاً فيما يتعلق بالغدة الدرقية والتحاليل النسائية والذكرية والتهاب الكبد الوبائي فئة B . وأشار يستقبل المختبر يومياً نحو (40 - 60) حالة يتم التعامل معها وتشخيصها في وقت زمني لا يتجاوز 48 ساعة في أقوى أنواع التحاليل ليتم تقييم حالة المريض، وتقديم العلاج المناسب عبر صيدلية العيادات الموجودة في المخيم.