افتتح وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عدنان بن حمزة زاهد الملتقى العلمي الأول في تدوير النفايات البلدية الصلبة، والذي ينظمه مركز التميز البحثي في الدراسات البيئية بالتعاون مع كلية الأرصاد وزراعة المناطق الجافة على مدى يومين بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة، بحضور عدد من الخبراء والمختصين في مجال تدوير النفايات البلدية الصلبة من داخل المملكة وخارجها، وجمع من رجال الأعمال المعنيين والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة. وقد أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي أن الجامعة تسعى من خلال تنظيم هذه الملتقيات العلمية إلى تحقيق أهدافها في التنمية المستدامة ومنها إعادة تدوير النفايات على أسس ومعايير علمية صحيحة، مشيراً إلى أن الملتقى سيشكل انطلاقة لسلسلة من الملتقيات في المستقبل التي تعنى بالمخلفات الصلبة وأنواعها المختلفة بهدف الوصول لبيئة نظيفة وخالية من كل أشكال التلوث. وأشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي إلى أن الملتقى يشهد مشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى المختصين في هذا المجال من الخبراء والمهنيين وأساتذة الجامعات من داخل المملكة وخارجها، وذلك للاستفادة من التجارب السابقة في هذا المضمار سواءً المحلية أوالخارجية، وكذلك الاستفادة من المشروعات الحالية والمستقبلية للوزارات والبلديات المعنية ليتم المزج بين الخبرات متعددة الجوانب وتعزيز مبدأ الشراكة البينية لإنجاح المشروعات البيئية ومن أبرزها الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة وتدويرها والاستفادة منها باعتبارها قيمة مضافة، ورافداً مهما من روافد الاقتصاد الوطني بدلا من أن تكون عبئاً عليه. وتقدم وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بالشكر للمشاركين في الملتقى بفكرهم وأطروحاتهم مشيراً إلى أنها بلا شك تشكل إثراء لفعاليات الملتقى ولموضوعاته ومحاوره، منوها في الوقت ذاته بالدعم الذي حظي به الملتقى من إدارة الجامعة وعلى رأسها معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب. من جهته أشار نائب مدير مركز التميز البحثي في الدراسات البيئية للشؤون الفنية الدكتور إقبال بن محمد إسماعيل إلى أن الملتقى يهدف إلى المشاركة الفاعلة للحد من آثار التلوث البيئي الناجم عن تكدس ملايين الأطنان سنوياً وتحويلها من مواد ضارة الى نافعة من خلال أربعة محاور تشمل الأساليب والتقنيات العلمية الحديثة في التدوير والخطط الحالية للوزارات والأمانات المعنية بالإضافة إلى الاستفادة مما آلت إليه التجارب العالمية في هذا المضمار والتجارب المحلية في تدوير النفايات البلدية الصلبة. وأضاف أن حجم النفايات المنزلية الصلبة يقدر بأكثر من 12 مليون طن سنوياً تمثل إنتاج أكثر من 170 مدينة وقرية في المملكة، تحتوي هذه النفايات على موارد اقتصادية متنوعة هائلة يمكن استغلالها والاستفادة منها مثل البلاستيك بأنواعه والألمونيوم والورق والكرتون والأنسجة والزجاج والمعادن والأخشاب والمواد العضوية ومخلفات البناء لتلبية حاجات السوق المحلي والأسواق الإقليمية من المواد الأولية الضرورية، ويعمل كذلك على استحداث صناعات صغيرة ومتوسطة كبيرة وإنتاج عشرات السلع يحتاجها السوق المحلي، كما هو الحال في كثير من دول العالم، مقلصا بذلك الاستيراد ومحافظا على العملة الصعبة ومشغلاً لليد العاملة السعودية الماهرة وغير الماهرة، ومقلصاً لعمليات الردم والحرق المكلفة والملوثة للبيئة. من جانبه شهد الملتقى إقامة العديد من المحاضرات وورش العمل منها المعطيات الرقمية لتدوير النفايات البلدية الصلبة في المملكة للأستاذ سعود بن علي المساعد أحد منسوبي وزارة الشؤون البلدية والقروية فيما تحدث مساعد أمين العاصمة المقدسة لتنمية الاستثمارات البلدية أمين عبدالقادر عن مبادرة أمانة العاصمة المقدسة في معالجة النفايات الصلبة وتطرق المهندس هاني أحمد رمضان من أمانة منطقة المدينةالمنورة إلى الاستفادة من المواد القابلة للتدوير بالمدينةالمنورة فيما سلط الضوء مدير إدارة المرادم وتدوير النفايات بأمانة محافظة جدة المهندس نامي بن زين العابدين الشريف على الإدارة المتكاملة والمستدامة للنفايات البلدية الصلبة والتخطيط الشمولي بالمرادم بأمانة جدة. وتحدث الدكتور ماجد بن محمد أبوعشي مدير الإدارة بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمملكة عن الإدارة المتكاملة للمخلفات المنزلية الصلبة. المحاضرون خلال الجلسات