بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أول من أمس، معرض "الفيصل.. شاهد وشهيد"، بجامعة جازان. وجال سموه والحضور داخل اجنحة المعرض، مطلعاً على ما يشتمل عليه من معلومات موثقة بالصور عن رحلات الملك فيصل -رحمه الله- ومواقفه تجاه القضايا المحلية والإقليمية والعالمية، واستمع إلى شرح مفصل عنها، واطّلع على الصور الفوتوغرافية النادرة للملك فيصل التي تحكي محطات من حياته، إضافة إلى المشاهد المتحركة ولقطات الفيديو التي تسجل مراحل عدة من مسيرة الملك الراحل، وبعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة. وشاهد أمير جازان ومرافقوه، العديد من المخطوطات والصور الفوتوغرافية ولقطات الفيديو التي ضمها المعرض، وما سطره الملك الشهيد و قدمه من خدمات للأمتين العربية والإسلامية، واستمع الجميع الى مجموعة من خطبه الشهيرة، والعديد من الوثائق المكتوبة والمرئية والصوتية التي تبرز مواقفه إزاء العديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية. وسجل الأمير محمد بن ناصر كلمة في سجل زيارات المعرض، أكد خلالها أن الملك فيصل -رحمه الله- كان رجلاً عظيماً، سعى بكل ما يملك لوحدة الأمة الإسلامية جمعاء، داعياً الجميع لزيارة المعرض للاطلاع على سيرة هذا البطل، والتعرف على شخصية الملك فيصل والرجال الذين أسهموا في هذه الدولة وتطويرها وإرساء ركائزها. وتطرق الأمير تركي الفيصل إلى جوانب مضيئة من سيرة الملك الشهيد التي كان يرويها والده في السياسة والحرب والسلم وحياته الشخصية. وقال: "لقد تعلمت من إحدى تجاربي حين كنت في الغربة أن الملك فيصل كان لا يبني مواقفه وقراراته استناداً على العاطفة بل على الرأي السديد". وأبرز تركي الفيصل عددا من المواقف السياسية والعسكرية التي كان الملك عبدالعزيز يرسله لها عربيا واوروبيا. وقدم الكاتب والإعلامي قينان الغامدي مداخلة طالب فيها بأهمية تدوين وتسجيل المواقف التي مازالت تحتفظ بها ذاكرة العديد ممن رافقوا الملك الشهيد، في حين دعا الدكتور أحمد الزيلعي إلى أهمية حصر الخطب التي ألقاها الملك فيصل ودراستها دراسة تاريخية وعلمية، فرد الأمير تركي بأن مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث سيتولى هذه المهمة. بعض مقتنيات الملك فيصل التي يحويها المعرض صورة من حياة الشهيد