إنه الطريق الذي يربط أهم محافظتين من محافظات منطقة عسير طريق خميس مشيط – بيشة أطلق عليه هذا الاسم لأنه أصبح مصيدة للأموات يسمى طريق الذهاب بلا عودة، مآسي نراها عندما نسلك فهناك اسر بأكملها شيعت ضحية هذا الطريق. محافظتا بيشةوخميس مشيط من المحافظات التي يوجد بها عدد كبير من السكان وبها نشاط تجاري كبير جداً مما يزيد كثافة الشاحنات على هذا الطريق من اسمنت وأعلاف وماء وغيرها حيث يسلك هذا الطريق أيضا المئات من الطلاب والطالبات إلى الخميس أو بيشة للدراسة كذلك سالكيه للعمل والعلاقات الاجتماعية إضافة إلى المسافرين وغيرهم وهذا الطريق يمر بعدد من المراكز والقرى والهجر التي تكون بيوتهم مقاربة جداً لهذا الطريق. تعود مشكلة الحوادث المرورية هذا الطريق لعدة أسباب من أهمها الازدواجية ومراقبة منفذيها حيث انه لا يوجد سوى مسارين فقط الأول للذهاب والآخر للإياب حيث صدرت توجيهات كريمة بازدواجية هذا الطريق وكان من ضمن مشروعات الإدارة العامة لنقل في منطقة عسير وكان على مدى الثلاث سنوات الماضية وعلى عدة مراحل وأصعبها هي المرحلة الثانية خصوصا بين مركز خيبر الجنوب ومركز صمخ حيث انه أسوأها تضاريسيا كما أن الطريق يوجد به العديد من المنعطفات الخطيرة التي لم يراعَ فيها طبيعة الأرض وتضاريسها بل مسار الخط الرملي القديم مما يزيد كثرة الحوادث والوفيات على هذا الطريق والسبب الآخر هو قائدو المركبات الصغيرة والكبيرة من عدم الالتزام بالسرعة القانونية والتجاوزات الخطيرة وعدم تهيئة مركباتهم لهذه المسافة الطويلة وعدم التقيد باللوحات المرورية. لذلك من الضروري علينا جميعا بالتوعية المرورية لأبنائنا وإخواننا في مراكز التعليم العام أو الجامعي والصحف والإعلام بشتى أنواعه وحل هذه المعضلة التي تواجهنا. هذه أهم الأسباب التي جعلت طريق خميس مشيطبيشة مصيدة الأرواح وكل ذلك نتيجة لأهم العوامل والأسباب التي تم طرحها في هذه المقالة. وهنا أقول للجهات المسؤولة، عليكم بتقوى الله وتنفيذ المشاريع ولا تنتظروا طويلا فكلما زاد الانتظار زاد الاحتضار.