على إثر حادثة مرورية مروعة راح ضحيتها تسعة ركاب من عائلة واحدة على طريق بيشة - خميس مشيط قبل أيام، ولكونه يعد شرياناً حيوياً يخدم أماكن عدة في منطقة عسير، ومن أجل سلامة المسافرين عليه، أكد محافظ محافظة بيشة محمد المتحمي أن أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز طلب من الجهات المعنية توجيه وزارة النقل بسرعة إكمال طريق بيشة - خميس مشيط، بواسطة الموازنة المالية للعام الماضي، وعدم انتظار موازنة العام المقبل. وأشار إلى أن طريق بيشة - خميس مشيط يعد شرياناً مهماً يربط مناطق وسط وشرق وغرب المملكة بجنوبها مروراً بمحافظة بيشة، وأنه شهد الطريق في الفترة الأخيرة من حوادث مأسوية راح نتيجتها عشرات الأبرياء من وفيات وإصابات بلغت حد الإعاقة عند البعض، إضافة إلى دور هذا الطريق في الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية، لافتاً إلى أنه أسهم في كثافة الحركة المرورية عليه، ونتج منه ارتفاع عدد الحوادث المرورية، في وقت لا يزال يعاني من الضيق وتأخر ازدواجيته، ويفتقر إلى مراكز الهلال الأحمر وأمن الطرق. يذكر أن حادثة مرورية وقعت عند مركز صمخ على طريق بيشة - خميس مشيط أول من أمس، وأدت إلى وفاة تسعة ركاب، ثمانية منهم من عائلة واحدة، إضافة إلى موظف في بلدية صمخ، وأن الجثث المتفحمة نتيجة احتراق السيارتين نقلت إلى محافظة بيشة ليصلى عليها بعد صلاة العشاء في جامع إمام الدعوة. كما أن طريق بيشةخميس مشيط يقدر طوله ب230 كلم، منها 60 كلم تقريباً مزدوجة، وبقي من المسافة 170 كلم فقط تحتاج إلى الازدواجية والتنفيذ العاجل، تقديراً لأهمية الطريق في كل مجالات الحياة، وحفاظاً على أرواح الأبرياء من الهلاك، نتيجة ما يقع عليه من حوادث مأسوية يشكل ضيق مساره، وكثرة منحنياته التي تشكل 50 في المئة من أسباب وقوع الحوادث المرورية عليه، وكان جزء من هذا الطريق شهد خلال أربعة أيام فقط من الأسبوع الأول من الشهر الجاري 20 قتيلاً، وإصابة آخرين ما زالوا يتلقون علاجهم في المستشفيات.