أكد قياديون ومسؤولون بقطاع النفط بالمملكة أن هبوط أسعار الخام العالمية لن يؤثر في الخطط الاستثمارية طويلة المدى للشركات المنتجة، موضحين على هامش المنتدى السنوي للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في دبي، أن توسعات واستثمارات جديدة ستقوم بها المملكة في قطاع النفط والغاز على مستوى عالمي وفي الولاياتالمتحدة تحديداً. واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو المهندس خالد الفالح بكلمة في المؤتمر أن التقلبات الدورية لأسواق النفط لن تخرج الاستراتيجيات طويلة الأجل لشركة أرامكو عن مسارها، موضحا أن المملكة لديها خطط واستراتيجيات واضحة في سياق الاستثمارات بقطاع النفط والغاز، وستعمل على تحقيقها. من جهته كشف الرئيس التنفيذي في الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" المهندس محمد الماضي عن استثمارات مرتقبة للشركة في قطاع الغاز الصخري الأميركي، موضحا أن هذه الاستثمارات سيتم الإعلان عنها قريبا لكنه توقع أن تتأثر أرباح الشركة إذا استمرت أسعار النفط بالهبوط. من جانبه قال الدكتور عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات إن العام 2013 شكل نقطة تحول لقطاع الكيماويات على مستوى العالم، مما يدل على تخطيه آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، وقد أثبتت منطقة الخليج قدرتها على منافسة قادة القطاع، حيث سجلت ثاني أكبر نسبة نمو في المبيعات على مستوى العالم.وكما استأثرت المملكة أكبر منتج للبتروكيماويات في المنطقة بنسبة 74.9% من إجمالي ناتج قطاع الكيماويات في المنطقة، حيث بلغت مبيعاتها 66.9 مليار دولار، تلتها قطر بمبيعات قدرها 11.5 مليار دولار بحسب السعدون. ونوّه السعدون أنه بالرغم من أن جميع الأرقام تشير بالتفاؤل إلا أنه لا يزال أمام المنتجين في المنطقة الكثير من التحديات والفرص التي يجب علينا النظر والإمعان فيها.واعتبر السعدون أن ظهور المواد الخام ذات التكلفة المنخفضة في مناطق أخرى حول العالم، إثر انتشار استخراج الغاز الصخري وبعد أن كانت هذه الميزة حكراً على قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون، بات لزاماً علينا أن نركز بشكل أكبر على الابتكار، مؤكدا على أن النمو سيظل حليف هذا القطاع، غير أنه يتوجب علينا تطوير عملياتنا بشكل مستمر كي نبقى ضمن دائرة المنافسة ونحقق أرباحاً مستدامة على مدى عقد أو عقدين أو ثلاثة عقود من الآن.واورد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) معلومات في تقرير نشره في المؤتمر تشير إلى أن حجم مبيعات قطاع الكيماويات في منطقة دول مجلس التعاون قد وصل إلى 89.4 مليار دولار في العام 2013. وأشار التقرير إلى أن ناتج البتروكيماويات في المنطقة بين عامي 2012 و2013 حقق نموا كبيرا بنسبة وصلت إلى 7.3%، أي ما يعادل 6 مليارات دولار، وخلص التقرير إلى أن إجمالي إيرادات المبيعات التي حققها القطاع في المنطقة يأتي في المرتبة الثانية على مستوى العالم بعد آسيا. م. محمد الماضي د. عبدالوهاب السعدون