قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر يوم السبت في بيان إن بعثة مصرية فرنسية اكتشفت بالقرب من مدينة الأقصر الجنوبية خمسة رؤوس لتماثيل ملكية مصنوعة من الحجر الجيري. ولم يحدد البيان هوية أصحاب الرؤوس الملكية التي كانت تتميز عن غيرها من التماثيل بوجود رأس ثعبان الكوبرا في مقدمة التمثال أعلى الجبهة إذا كان التمثال يخص ملكا أو أحد الآلهة في مصر القديمة. وقال محمد عبد المقصود رئيس قطاع الآثار المصرية في البيان إن رؤوس التماثيل التي اكتشفت في معبد أرمنت على بعد 25 كيلومترا جنوبي الأقصر تحمل تاج الوجهين القبلي والبحري ويبلغ متوسط ارتفاع الرأس بالتاج 50 سنتيمترا. ورجح أنها تعود إلى عصر الدولة الوسطى (نحو 2050-1786 قبل الميلاد) مضيفا أن الأثريين يعكفون حاليا على دراسة الرؤوس المكتشفة لمعرفة ما إذا كانت تخص تماثيل كشف عنها بدون رأس بالمنطقة نفسها في السنوات الماضية. وكانت الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة عاصمة لمصر في عصر الدولة الحديثة التي يطلق عليها علماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (1567-1085 قبل الميلاد) باستثناء فترة حكم أمنحتب الرابع الذي أطلق على نفسه اسم اخناتون والذي نقل العاصمة إلى أخيتاتون (تل العمارنة في محافظة المنيا) شمالي الأقصر بعد تولي الحكم عام 1379 قبل الميلاد.