اكتظت التهاني والتبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك في مواقع الإنترنت العربية بتبادل الشعارات والأشعار والسلام بين الزوار ومرتادي تلك المواقع، وزادت بعض الصور الطريفة التي حصلت أول أيام العيد. كعادتهم كل عام يجتمعون ليتناقلوا المحبة والسلام، فالبعيد أصبح قريبا من الحدث فهذا في الغرب وذويه في الشرق وذاك في الجنوب ومن يهمه في الشمال، فقد تكون تبادل تلك التهاني والتبريكات جديدة نوعا ما إلى أنها زادت الصلة بين البعيد والقريب. وبدأ العمل الجماعي مؤخرا لتجهيز الاحتفالات بتصميم شعارات دعائية متحركة، فتارة نشاهد هذا المصمم باجتهاد شخصي منه لكي يتم توزيعها، وتارة نشاهد مالك لموقع يراسل جميع زواره بالتهاني والجديد وما أحل له. ولاشك أن هذه الأيام العطرة والتي ينتظرها الكثير منا بشغف إلا أن الإنترنت أصبح منفذا للإطلاع في أمور عدة، فأصبحت عمليات التسوق الإلكتروني هذا العام أفضل عن سابقة. «الإنترنت والاتصالات» قامت بجولة حول المواقع التجارية من مواقع ملبوسات تجارية والأزياء وآخر الموضات الرجالية والنسائية، تبين من خلالها أن مستوى التصفح لتلك السلع أفضل عن ماضيه بأمور عدة، فقد أصبح العرض أشمل وأدق، والتطور التقني في عرض السلعة أكبر، فمع الزحام الحاصل في المناطق بسبب الأجازات والمناسبات إلا أن الإنترنت ملجأ للراحة في التسويق واختيار السلع المناسبة. ولاسيما أن المواقع الخفيفة ذات الأفكار القليلة التي تعرض آخر متطورات وتقنية الهدايا حيث أضافت أغلب المواقع العربية أقسام عن الهدايا سواء كانت العينية أو الهدايا الكتابية أو الهداية الرمزية. وأخذت مسابقات الحج في منتديات ومواقع الإنترنت حيزا كبيرا للاهتمام أكثر وأكثر سواء في المواضيع والمحاور المطروحة من قبل المشترك أو المشاركات الفرعية، حيث بدأت بعض المواقع بتنظيم مسابقات أسبوعية جوائزها عينية أو مادية، فبعض المواقع توزع اشتراكات إنترنت وأخرى مبالغ مالية للفائز الأول تصل إلى 2000 ريال، مما يساهم في إرقاء احتفالات العيد أو الأيام المباركة. و اجتازت المواقع الإلكترونية التي تختص السياحة موقعها حيث فضل البعض الإطلاع على الأماكن السياحية في مختلف المناطق المعنية، إضافة إلى وجود الشمولية من ناحية الشفافية في نقل الصورة، الفنادق العالمية، المنتجعات السياحية، ممزوجة بآخر العروضات والأسعار. فمن خلال تفقد تلك المواقع قد نشاهد الحركة الملحوظة في المشاركات والإضافات، فالموقع الفلاني مدعوم بآخر الأخبار من نواحٍ معينة، والآخر مهتم في شؤون سياحية غير، والتنافس قائم ويبقى العميل حائر. ويعتبر الإنترنت إحدى طرق الاتصالات غير المكلفة في نقل التهاني وأفراح عيد الأضحى، فقد تكون الاتصالات الهاتفية متبعه لكثرة الأصدقاء، فتبادل البريد الالكتروني طريقة مرنة وسهلة اتخذها العديد من الأشخاص مسلكا لنقل التهاني، فتكون الصورة جميله ومعبرة قد تغني عن الهدايا الملموسة والمادية. ولاشك أن هذه المناسبات قد تستغلها الشركات والمؤسسات في علاقاتها العامة الداخلية مع موظفيهم أو العلاقات الخارجية والعامة لنقل تهاني العيد وذكر الله في هذه الأيام، حيث يتم تطوير تلك العلاقات للمصلحة العامة. فأصبح عالم الإنترنت اليوم يختلف عن سابقة فقد أصبح عالم يمكن العيش فيه كما فعل أحد الأمريكان عندما سجن نفسه في منزله لمدة تزيد على مائتي يوم فقد كان يتسوق لشراء الملابس من الإنترنت، ويطلب من المطعم الذي يريد لتناول وجبته المفضلة أو سوبر ماركت، حيث كان يريد أن يثبت بأن الإنترنت يمكن العيش فيه. ونضع أخيرا في الحسبان بأن هناك من يريد أن يعلب ويمرح في تخريب الأمن الإلكتروني وهذه الاحتفالات، فموسم الفيروسات وصنعها وانتشارها، و«الانترنت والاتصالات» تذكر قراءها بعدم فتح إي بريد إلكتروني من مجهول أو زيارة أي موقع مشكوك في أمره.