تكثر التساؤلات في شهر رمضان المبارك من مرضى الربو عن الأمومة المستعملة للعلاج وامكانية استعمالها أثناء الصيام وأي احتياطات أخرى ينبغي لمريض الربو أن يحرص عليها حتى يقضي صيامه بيسر وسهولة. أوضح ذلك الدكتور محمد الحجاج رئيس جمعية طب الصدر وقال تعد بعض أمراض الرئة مثل الربو من الأمراض المزمنة التي تستمر لسنوات عديدة وتحتاج للعلاج المنتظم والمتابعة المستمرة ومن البديهي أن يواجه مريض الربو بعض الإشكالات في شهر رمضان المبارك أثناء الصوم وتغير نظام الأكل والشرب واختلاف أوقات تناول الأدوية، وبالمقابل فإن الرئتين تتلقى تأثيرات الصيام الايجابية وآثاره العامة الصحية على الجسم. أما أدوية الربو في رمضان فإن د. الحجاج بين أن غالبية أدوية الربو التي يستعملها المريض هي عن طريق الاستنشاق وتصل إلى الرئتين عبر القصبة الهوائية لتوسيع الشعب الهوائية ولا تذهب إلى المعدة وهذا لا يعتبر أكلاً أو شرباً. والآن يوجد علاجات حديثة للربو على شكل بخاخات تعطى مرتين في اليوم ويستمر مفعولها لاثنتي عشرة ساعة أو أكثر وبهذا يمكن استعمالها عند الفطور والسحور. ولكن مريض الربو قد يحتاج إلى تكرار استعمال بخاخات أخرى مثل الفنتولين أثناء النهار. وقد أفتت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بعدم الفطر باستعمال هذه الأدوية استنشاقاً. أما دراسات حديثة فتوضح الأثر الإيجابي للصيام على مرضى الربو فيقول د. الحجاج: أجريت دراسة في جامعة الملك خالد بأبها على الصائمين، ولوحظ في هذه الدراسة تحسن السعة الحيوية للرئتين أثناء الصيام ويعتقد أن سبب هذا التحسن هو نتيجة خلو المعدة من الطعام، مما أعطى للحاجز فرصة التحرك بحرية أكثر وأدى ذلك إلى زيادة السعة الحيوية للرئتين وتحسن التنفس.