تدخل دورة كأس الخليج الأمتار الأخيرة في السباق المحموم نحو الفوز باللقب، الدور نصف النهائي سيقدم لنا الأربعة الأجدر في الوصول لهذا الدور، وهم بحسب الأرقام الأفضل والأقوى والأكثر استحقاقا، المباراة الأولى ستجمع قطر بعمان وهما المنتخبان الأكثر حداثة بين المنتخبات والأقل تجربة قياسا بأعمار لاعبيهما، وعلى رغم من التخوف الذي أبداه مسؤولو الفريقين واتكائهما على عامل نقص الخبرة لدى اللاعبين إلا أن المتابعين يتمنون أن يكرر الفريقان العرض الأخير الذي قدماه في الدور قبل النهائي خصوصا الفريق العماني الذي رسم لوحة استعراضية ونصب سيركا في الشباك الكويتية مقدما كل فنون الكرة ومسجلا خمسة أهداف. لكن نقص الخبرة لدى الفريقين سيعوضهما وجود مدربين من طراز عال جدا ففي الجانب العماني يبرز المدرب الفرنسي لوجوين الذي يشرف بنفسه على تجديد الدماء العمانية وسط دعم غير متناهٍ من قبل اتحاد كرة القدم العماني، ويقابله المدرب الشاب كذلك الجزائري جمال بلماضي الذي نجح في إعادة رسم هوية "العنابي" باقتدار بعد أن سجل حضورا لافتا في الدوري القطري مع فريق لخويا. وتبقى هذه المباراة الأقل توهجا من المباراة التي ستعقبها وتجمع أصحاب الضيافة المنتخب السعودي بحامل اللقب الفريق الإماراتي، اللقاء سيكون مسرحا مفتوحا لنجوم الفريقين ومواجهة حقيقة لمعركة المهارات التي يكتنزها نجوم الفريقين والجميع ينتظر معركة نصف الملعب بين لاعبي السعودية نواف العابد وسلمان الفرج وسالم الدوسري ويقابلهم عمر عبدالرحمن "عموري" اللاعب الذي يملك كل مقومات الإبداع وهو الخطر الذي يحدق بالسعوديين في أي لحظة وهو لن يغيب أبدا عن مراقبة تيسر الجاسم أو سعود كريري وسيوعز المدرب لوبيز للاعبيه بعدم إغفال الأدوار التي يقوم بها عموري، ولن تغمض عيون السعوديين عنه وإلا سيكون العقاب قاسيا لأصحاب الأرض. وإذا كان عموري يشكل مصدر إزعاج للسعوديين فإن المهاجم الإماراتي علي مبخوت سيشكل اختباراً حقيقيا لمدافعي السعودية خصوصا متوسطي الدفاع أسامة وعمر هوساوي وهما بداهة سينصبان كماشة لإلقاء القبض على هداف المنتخب الأبيض. وفي المقابل سيكون ناصر الشمراني تحت أنظار مدافعي الإمارات وسيخضع لمراقبتهم ولهذا ينتظر أن يضع لوبيز كل الحلول الممكنة لمساعدة الشمراني في التخلص من الرقابة وهذا لن يتم إلا بالطلب من لاعبي الطرف العابد والدوسري بالعمل بشكل كبير لإمداد ناصر بالتموين المناسب، كما أن مهمة الجاسم ستكون مضاعفة بوضع عموري تحت الرقابة ومساعدة الشمراني في إيجاد المساحات اللازمة للتسجيل. خاتمة أتمنى أن لا يضيع الاتحاد السعودي فرصة تواجد هذا الكم الهائل من وسائل الإعلام بكل أطيافه لتكريم نجم الكرة السعودية وقائدها السابق سامي الجابر بعد اختياره أحد مشاهير الكرة في القارة الآسيوية، فكل إنجاز يحققه أي لاعب سعودي فهو نتاج طبيعي لتطور رياضتنا. احتفلنا أمس باختيار ماجد عبدالله ضمن موسوعة غينيس واليوم نحتفل بسامي ولن تتوقف الانجازات السعودية عندما والغد سيحمل الكثير من الأخبار السارة لرياضتنا ونجومنا.