وقع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض- القطار والحافلات) في قصر الحكم أمس عقد توريد وتشغيل وصيانة مشروع الحافلات، على التحالف المكون من الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) وشركة RATP الفرنسية، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 7.8 مليارات ريال ، ولمدة 10 سنوات تشغيلية تسبقها سنتان للتجهيز، وذلك بعد صدور موافقة المقام السامي الكريم، على ترسية عقد المشروع على التحالف الفائز في المنافسة التي أجرتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بين أربعة ائتلافات عالمية سبق أن أعلنت الهيئة العليا تأهيلها للمنافسة على تنفيذ المشروع. وأكد سمو أمير الرياض خلال حفل توقيع العقد أن عقد توريد وتشغيل وصيانة مشروع شبكة الحافلات يشكل العنصر الرئيسي الثاني من عناصر المشروع بعد التوقيع في وقت سابق على عقود ترسية العنصر الأول من المشروع والمتمثل في مشروع القطار على ثلاثة من الائتلافات العالمية الكبرى، الذي تسير أعمال تنفيذه وفق الخطة والجدول الزمني المرسوم لذلك. طبقنا منهجية جديدة في المشروع وسخرنا التقنية للتواصل مع المواطنين التحالف المنفذ للمشروع يتعهد بتحقيق رؤية خادم الحرمين للوصول بالعاصمة للمكانة التي تستحقها وعبّر سموه نيابة عن أهالي وسكان مدينة الرياض وعن أعضاء اللجنة العليا المشرفة على تنفيذ المشروع وجميع اللجان العاملة فيه، عن أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين -أيده الله- على صدور موافقته الكريمة على ترسية عقد تنفيذ مشروع شبكة الحافلات على التحالف الفائز، وعلى اهتمامه ورعايته ومتابعته الدائمة للمشروع بمختلف عناصره، وتوجيهه -أيده الله- بتسخير الإمكانات وتذليل جميع الصعوبات لإنجاز المشروع على أكمل وجه ووفق أعلى المواصفات العالمية، وخلال البرنامج الزمني المحدد له بمشيئة الله، كما قدّم سموه، شكره لسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- على دعمه المتواصل للمشروع الذي كان ثمرة من ثمار غرسه، ونتيجة لنظرته الثاقبة التي قادت مختلف جوانب التنمية في منطقة الرياض نحو تحقيق المزيد من التطور والازدهار. ونوه الامير تركي بالجهود الكبيرة للأمير سطام -رحمه الله-، عندما وضع الأسس والمعايير التي انطلقت بموجبها عملية الاستعداد لتنفيذ هذا المشروع،كما أثنى على الدعم والتشجيع الذي يحظى به المشروع من قبل سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وعبّر سموه عن شكره للأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، رئيس الاستخبارات العامة، على جهوده العظيمة في إطلاق أعمال المشروع على أرض الواقع، كما ثمّن في كلمته جهود كل من أعضاء اللجنة المشرفة على تنفيذ المشروع، وأعضاء اللجنة التحضيرية لمشروع النقل العام، وفريق العمل في الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في المشروع. و قدم سموه شكره وتقديره لسكان مدينة الرياض على تفاعلهم وتعاونهم مع حملة التواصل مع المجتمع التي أطلقتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للتعريف بالمشروع وأهميته وعوائده الكبيرة على المدينة وسكانها، التي تبنت منهجية جديدة في مثل هذه المشاريع، تمثلت في التواصل المباشر مع السكان في مقار سكنهم وأعمالهم ومتاجرهم لاطلاعهم على الأنظمة والإجراءات الموقتة المتخذة في مواقع العمل ضمن المشروع، والاستماع إلى مرئياتهم وملاحظاتهم. وأشار سموه، إلى أن الحملة اشتملت على تسخير أحدث التقنيات ووسائل التواصل الحديثة لتحقيق التواصل الفعّال مع السكان، كإطلاق تطبيق (دليلة الرياض) على الأجهزة المحمولة لمساعدة قائدي المركبات في اختيار البدائل الأفضل للحركة، وتخصيص الرقم 19933 للتواصل مع السكان، والاستماع إلى اقتراحاتهم حول مشروعهم، إضافة إلى إطلاق حملات توعوية متواصلة على مختلف وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التواصل بين سكان الرياض والمشروع. (السلطان) بدوره أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن مشروع الحافلات يشكّل أحد عنصري شبكتي (مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض- القطار والحافلات)، ويشتمل على إنشاء شبكة نقل متكاملة بالحافلات تتكون من 22 مسارًا، وتمتد لقرابة 1200 كيلومتر لتغطي كامل أجزاء المدينة. وبيّن أن شبكة الحافلات بمدينة الرياض، تتوزع بين أربعة مستويات مختلفة، بما يتكامل مع شبكة القطارات ويساهم في تعزيز دورها كناقل رئيسي للركاب ضمن الأحياء وعبر المدينة، وبما يتوافق مع التوسع المستقبلي للمدينة، ويعزّز من عملية الربط بين مراكز التوظيف والمراكز التجارية بالأحياء، إضافة إلى مساهمة تقسيم الشبكة إلى عدة مستويات في تقليل حجم حركة السيارات على الشوارع والطرق المختلفة في المدينة ، حيث روعي في تصميم مسارات المشروع ، تحقيق التكامل بين شبكتي القطار والحافلات ووسائط النقل الأخرى لتحقيق الفائدة القصوى من هذا النظام على مستوى المدينة. وأضاف أن شبكة الحافلات بمدينة الرياض ستشتمل على كل من (خطوط الحافلات ذات المسار المخصّص) بطول 85 كيلومترا وهي بدورها تنقسم إلى ثلاثة مسارات على عدد من الطرق الرئيسية في المدينة، وخطوط الحافلات الدائرية وتنقسم إلى خطّين على مجموعة من الطرق الرئيسية بطول 83 كيلومترا، وخطوط الحافلات الرئيسية وتشمل 17 خطًا على عدد من الشوارع الرئيسية بطول 421 كيلومتر، إلى جانب خطوط الحافلات المغذّية داخل الأحياء، وتتضمن 70 خطاً بخدمة منتظمة، إضافة إلى عدد من الخدمات الأخرى بحسب طلبات العملاء. وأبان، أن عقد توريد وتشغيل وصيانة مشروع شبكة الحافلات، اشتمل على توريد وتشغيل وصيانة نحو 1000 حافلة مختلفة الأحجام والسعات، يتم تصنيعها وفق أعلى المواصفات من قبل كبرى شركات صناعة الحافلات في العالم، من المقرر أن تقطع أكثر من 91.5 مليون كيلومتر سنويًا، وتبلغ طاقتها الاستيعابية 900 ألف راكب يوميًا. وعن بداية تشغيل الشبكة نوّه السلطان إلى أن العمليات التشغيلية لشبكة الحافلات سيتم إطلاقها على ثلاث مراحل تبدأ المرحلة التشغيلية الأولى في أحياء جنوب مدينة الرياض، والثانية أحياء وسط وأجزاء من شرق وغرب المدينة ويتم تشغيلها بعد المرحلة الأولى بستة أشهر، والثالثة في أحياء بقية الأحياء في شمال المدينة، بحيث يتكامل تشغيل هذه المراحل مستقبلاً مع تشغيل مشروع القطار بمشيئة الله. (التحالف المنفذ للمشروع) من جهتهم رفع التحالف المنفذ للمشروع شكرهم للقيادة الرشيدة على الثقة فيهم وعاهدوا في كلمة لهم حكومة خادم الحرمين بأن يكونوا القوي الامين لتحقيق تطلعاتها مع هيئة تطوير الرياض وتحقيق رؤية خادم الحرمين بنقل العاصمة الى مايليق بها وماتستحقه، مؤكدين ان التحالف على قدر التحدي. وحول التزام المقاييس العالمية، أكد كل من الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو)، ورئيس المجلس التنفيذي لشركة RATP الفرنسية، في تصريح مشترك بهذه المناسبة على التزام تحالف الشركتين بتنفيذ عقد توريد وتشغيل مشروع شبكة الحافلات وفق أعلى المقاييس والمواصفات العالمية في هذا المجال. وأوضح أن التحالف سيشرع فور توقيع العقد في إطلاق مرحلة التجهيز والإعداد للمشروع، التي تتضمن التعاقد مع كبرى الشركات العالمية لتوريد الحافلات، والبدء في بناء مراكز المبيت والصيانة والخدمات المساندة للمشروع، إلى جانب استقطاب القوى العاملة في المشروع وتدريبها، التي تقدّر بأكثر من 4600 فرد منهم، من بينهم 600 فرد في الطواقم الإدارية والفنية والتشغيلية، و4000 فرد لطواقم السائقين وفِرق الصيانة والخدمات المساندة. ومن المقرر أن يتولى فريق خبراء من شركة RATP إدارة دفة العمل في تنفيذ وتشغيل مشروع شبكة الحافلات بمدينة الرياض، وبشكل خاص خلال مراحل التجهيز والتشغيل، في الوقت الذي يجري فيه العمل توطين المعرفة والخبرة تدريجيا مع (شركة سابتكو) الشريك الوطني طوال مدة العقد البالغة 10 سنوات. ويأتي ذلك نظرًا لما تتمتع به شركة RATP الفرنسية، من خبرة واسعة في تأسيس وتشغيل العديد من شبكات وسائط النقل المتعددة الوسائل في عدد من كبرى مدن العالم، ومن بينها تأسيس وتشغيل شبكات أنماط النقل العام في العاصمة الفرنسية باريس منذ 100 عام حتى الآن، إلى جانب كون الشركة أحد أبرز مشغلي (حافلات لندن) الشهيرة، ومشاركتها في تأسيس العديد من شبكات النقل في كل من: الولاياتالمتحدةالأمريكية، سويسرا، إيطاليا، الصين، كوريا الجنوبية، شمال إفريقيا، الجزائر، المغرب، جنوب إفريقيا، فضلاً عن كون الشركة هي أول مشغّل لنظام المترو الآلي (دون سائق) في العالم. وأكد الرئيس التنفيذي ل (سابتكو)، ورئيس المجلس التنفيذي ل RATP، على التزام التحالف بتنفيذ المشروع وفق أعلى المواصفات وأحدث التصاميم التي وضعتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للمشروع، وعزم التحالف على تقديم أعلى مستويات الجودة وأحدث التقنيات والمواصفات في المشروع، والحرص على توفير أعلى درجات الأمان والراحة وأرقى الخدمات للركاب بمختلف فئاتهم. الأمير تركي يتحدث لحضور الحفل عقب توقيع العقد سموه يشاهد عرضًا عن المشروع بحضور وزيري المالية والنقل جانب من توقيع العقد أمير الرياض خلال حفل توقيع عقد توريد الحافلات سموه يتسلم هدية تذكارية من المهندس المقبل وفي لقطة تذكارية مع مسؤولي التحالف المنفذ للمشروع وعدد من المسؤولين عدد من حضور الحفل خريطة مسارات الحافلات داخل الرياض حافلات الرياض الجديدة تتميز بتصاميم موحدة وأحجام مختلفة