وقعت ثمانية اجنحة عسكرية تابعة للفصائل الفلسطينية أمس «وثيقة شرف وطنية» تضبط العلاقة الداخلية فيما بينها وتمنع الاقتتال الداخلي. والاجنحة الثمانية هي كتائب القسام (تابعة لحركة حماس) وكتائب شهداء الاقصى (فتح) وسرايا القدس (الجهاد) وكتائب ابو علي مصطفى (الجيش الشعبي) وكتائب المقاومة الوطنية (الديموقراطية) وألوية الناصر صلاح الدين (لجان المقاومة الشعبية) وكتائب الشهيد احمد ابو الريش (فتح) وكتائب الشهيد خالد ابو عسكر (الجبهة الشعبية - القيادة العامة). من جانب آخر، اصدر وزير الداخلية الفلسطيني اللواء نصر يوسف تعليماته لمختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية لتكثيف نشاطاتها وفعالياتها في مواجهة تزايد الانتهاكات والتجاوزات للنظام والقانون والتعامل مع مرتكبيها بحزم وصرامة. وفي هذا الاطار أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في بيان تلقت «الرياض» نسخة منه، عن نيتها إطلاق خطة أمنية من أجل إنهاء حالة الفوضى والتعدي على القانون التي سادت الأراضي الفلسطينية. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية توفيق أبو خوصة إن السلطة الفلسطينية تسعى للتوصل إلى خطة أمنية تضع حدًا للفوضى في كافة المناطق، منوها أنه سيتم تطبيق هذه الخطة وفقا لما تم الاتفاق عليه وطنًيا في اللقاء بين الفصائل الفلسطينية والرئيس محمود عباس. وأكد أن السلطة الوطنية معنية بشكل كامل بوضع حل جذري لهذه القضية إذ أنه لا يمكن السماح بتعدد السلطات وتعدد السلاح على الأرض، منوها إلى أن سلاح المقاومة يجب أن يكون ماثلاً في مكانه وألا يستخدم في الشوارع وألا يستخدم لإرهاب السلطة و المواطنين العاديين. وحول الانتقادات التي تتعرض لها وزارة الداخلية والأمن الوطني أشار أبو خوصة إلى أن الوزارة لا يمكن أن تتحمل كل التراكمات التي حصلت للشعب الفلسطيني خلال 11 عامًا وهي عمر السلطة الفلسطينية سواء من الفصائل أو من المواطنين أو من السلطة، مؤكدا أن وزارة الداخلية تقوم بعملها وتنفذ التعليمات الصادرة إليها من قبل المستوى السياسي كما يجب حتى الآن. على صعيد آخر أعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي اتفقا على تشكيل طواقم مهنية لتشغيل معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة. ونقلت وسائل الاعلام عن مصادر إسرائيلية أن (إسرائيل) والسلطة الفلسطينية اتفقتا على تشكيل طاقمين مهنيين لبلورة الترتيبات لتفعيل معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر. وقالت أن المعبر سيستخدم لدخول المواطنين وتتم إدارته من قبل طاقم فلسطيني - مصري تحت رقابة ممثلين أوروبيين، بالإضافة إلى أجهزة رصد تبث إلى الجانب الإسرائيلي هوية العائدين الى قطاع غزة. كما جاء أنه في اللقاءات التي جرت يومي الخميس والجمعة بين الطاقم الأمني الإسرائيلي برئاسة عاموس غلعاد والطاقم الأمني الفلسطيني برئاسة صائب عريقات من جهة ولقاء عريقات وفايسغلاس من جهة اخرى تقرر إقامة طاقمين مهنيين للأمن والجمارك على أن يتم البدء بعملهما اليوم (الأحد).