أكد نائب رئيس ديوان المحاسبة عادل الصرعاوي ان اجتماع رؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة بدول مجلس التعاون يحظى بأهمية خاصة في ظل الظروف التفاؤلية التي تعيشها المنطقة بعد الاجتماع التشاوري الأخير الذي عقد في المملكة العربية السعودية والذي ساهم في تنقية الأجواء بين دول المنطقة. وقال الصرعاوي خلال تمثيله رئيس ديوان المحاسبة عبدالعزيز العدساني في الاجتماع ال 13 لرؤساء دواوين المراقبة والمحاسبة في دول المجلس، قال ان أبرز القضايا التي اُدرجت على جدول الاجتماع هي اللائحة الخاصة وخطة التدريب السنوية، وهي ما يعول عليه في الارتقاء المهني وفق المعايير الدولية التي تصدر عن المنظمات الدولية لأجهزة الرقابة (الأنتوساي) أو الأجهزة الإقليمية الأخرى، مؤكداً أن كل ذلك يهدف إلى تسليح القائمين على العمل الرقابي في هذه الأجهزة من أجل الارتقاء بالأداء المهني والفني. هذا إلى جانب بعض الجوانب التنسيقية على بعض القضايا والقيام بعمل مراجعة بيئية للظروف التي تمر بها البيئة الخليجية، وذلك بالتنسيق مع الدول وفق رغبتها، موضحاً أنه تم وضع آليات الرقابة في حال موافقة الدول على مثل هذه المهمات إما بعمل مشترك أو بعمل فردي على مستوى كل دولة من دول الخليج على أن يتم التنسيق في التقرير النهائي. وقال الصرعاوي إن هذا اللقاء للأجهزة الرقابية هو امتداد لما سبق من لقاءات ومتابعة لما تحقق من خلالها من نتائج، حيث يتضمن جدول الأعمال مواضيع ذات أثر على توحيد أنظمة عمل الأجهزة الرقابية وأساليب أدائها لمهامها والارتقاء المهني بمستوى ذلك الأداء والذي يسهم في زيادة فاعلية الدور المناط بالأجهزة الرقابية. وتابع أن الآمال معقودة في اتخاذ خطوات مشتركة تسهم في دعم العمل الرقابي من خلال التعاون لإجراء مهمات رقابية مشتركة، وفي أن يتم التعاون الفاعل لدعم قدرات الأجهزة من خلال إجراء متابعة النظراء والتي تسهم في تقييم واقع الحال لكل جهاز وهو أمر اختياري لكنه يهدف إلى تحقيق التطلعات المهنية والفنية على المستويين الدولي والإقليمي والتفاعل معها من خلال تنسيق المواقف والرؤى على مستوى المنظمات الدولية والإقليمية لأجهزة الرقابة. من جانبه، قال الأمين العام لمجلس التعاون د.عبداللطيف الزياني ان هذا الاجتماع يأتي تتويجا للتنسيق والعمل المشترك بين دول التعاون في المجالات الرقابية والتي تعكس مدى الأهمية التي يوليها القادة للأجهزة الرقابية والمحاسبية في دول المجلس، الأمر الذي أكد عليه المجلس الأعلى لمجلس التعاون في البيان الختامي للدورة 34 من أهمية تعزيز دور دواوين وأجهزة الرقابة المالية في دول المجلس وتمكينها من النهوض بمسؤولياتها بكل استقلالية. وأضاف أن دور دواوين المراقبة والمحاسبة يتجاوز مفهوم الرقابة المالية اللاحقة ورصد الأخطاء والمخالفات ليشمل العمل على ترسيخ مبادئ الشفافية والإفصاح والمساءلة والإسهام في تطوير وتحديث الأنظمة المالية والمحاسبية وتقديم التوصيات العلمية والعملية الرامية إلى رفع كفاية الأداء وتحقيق الانضباط المالي والإداري، مؤكداً أن هذا الدور يتنامى باستمرار في ظل تنامي حجم الإنفاق العام في دول مجلس التعاون مما يحتم توثيق التعاون والتنسيق بين دواوين الرقابة والمحاسبة فيما بينها ومع الأجهزة الوطنية الأخرى. وفي كلمته، أشاد الزياني بالجهود التي يبذلها ديوان المحاسبة الكويتي في مجال رفع كفاءة العاملين في دواوين المراقبة والمحاسبة بدول مجلس التعاون بالتركيز على التدريب المستمر، وذلك من خلال مسابقة البحوث والدراسات التي تعد حافزا مهما لتطوير المهارات وإثراء العمل المحاسبي بالبحوث والدراسات المتخصصة في هذا المجال.