الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. امتثالاً للتوجيه النبوي الكريم فيما صح عنه بقوله (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) أحببت التنويه على شخصية أكاديمية تمثل بلادنا العزيزة وهو سعادة الدكتور سطام العتيبي، الملحق الثقافي السعودي في نيوزيلندا. نعم، لم يسبق لي الالتقاء به لكني زرت تلك البلاد سائحا لأكثر من شهر وقابلت العديد من الطلبة، فسمعت منهم ما يثلج الصدر من حرصه عليهم وتفانيه لتسهيل أي عقبة تواجههم مما جعلهم يكنون له التقدير الخاص. نعم لم ألتق به ولكني هاتفته عدة مرات فوجدت منه الرأي الحصيف والحرص الشديد على أبنائه الطلبة. فهنيئاً لإخواني الطلبة بمثله ممن يسعى على راحتهم وتيسير السبل ليتفرغوا لتحصيلهم العلمي الذي من أجله قدموا وتغربوا ليعودوا بإذن الله نافعين لبلادنا العزيزة. نعم، حق للطلبة أن يفتخروا به كما يفتخروا برأس العمل الدبلوماسي السعودي هناك سعادة القنصل العام السفير أحمد الجهني، صاحب التواضع الجم والأخلاق العالية والمتابعة المستمرة على راحة السعوديين في تلك البلاد كما يفعله كثير من سفراء بلادنا بالدول الأخرى، وهذا مما يشكر ويذكر لوزارة الخارجية في حسن اختيارها للسفراء انطلاقا من اهتمامها بالمواطنين خارج البلاد. نعم، إنهم رجال لا ينتظرون من أحد جزاء ولا شكورا ولا ثناء ولكن التربية المحمدية التي أشرت إليها ببداية كلامي أوجبت علي أن أسطر ذلك من باب الإشادة بالمحسن ليقتدي به غيره.