أعلن عضو الائتلاف الوطني وممثله في تركيا خالد خوجة رفض المعارضة السورية خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بشأن تجميد القتال في مدينة حلب جملة وتفصيلا واصفا هذا الطرح بالإيراني الروسي والذي يغلفه السيد دي ميستورا بغلاف أممي وبمحتوى إيراني روسي يريدون من خلاله نزع آخر أوراق الضغط للائتلاف وتعزيز موقف النظام. وقال خوجه في حديثه ل"الرياض" إن الخطة المطروحة ليست جديدة بل عمل عليها النظام كإستراتيجية مستوحاة من العقلية الروسية التي استخدمتها في الشيشان ونجحت نوعا ما مضيفا بأنها أقل بكثير من السقف الذي طرحه المبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي الذي ينص على تفاوض طرفي النزاع لإيجاد جسم انتقالي بكامل الصلاحيات التنفيذية مشيرا بأن دي ميستورا يريد أن يخفض من هذا السقف ليحصره في تجميد الصراع والجلوس بعدها على طاولة المفاوضات للحديث عن حكومة انتقالية والتغافل عن إجرام الأسد الذي قتل أكثر من مئتي ألف ودمر البنية التحتية السورية. وأبان بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية كانت رسالتها واضحة إلى الأممالمتحدة وللسيد بان كي مون الذي قرأها جيدا وتلمس عدم وجود نية أمريكية لدعم الحلول وفق إطار جنيف 2 لذلك نرى المبعوث الأممي يخفض السقف بناء على السياسة الأمريكية مشددا بأن الخروج عن مبادرة جنيف هو خروج عن المبادرات الأممية. وأبدى خوجه استعداد الائتلاف أن يناقش مع السيد دي ميستورا ومع باقي الأطراف حل سياسي وفق إستراتيجية شاملة تنطلق من المبادرة التي طرحتها الجامعة العربية أو مبادرة كوفي عنان التي تنص على وقف القتال وإخلاء سبيل المعتقلين ومحامكة المسؤولين عن جرائم الحرب والبدء بمرحلة انتقالية ضمن ضمانات إقليمية ودولية أما التغافل عن كل هذه الشروط التي توجت في النهاية بجنيف 2 والحديث عن جيوب آمنة يوحي بأن هناك خطة ما تسعى إلى "بلقنة" الأراضي السورية. وكشف بأن النظام مازال يحاصر العديد من المناطق ويقوم بمقايضة المدن والبلدات المحاصرة بالغذاء والدواء مقابل تسليم السلاح مبديا أسفه للتغافل الدولي الذي جرى عن حصار إدلب من قبل جبهة النصرة لمدة ثلاثة شهور والتي ساندتها قوافل "داعش"وتم طرد الثوار فيها من جبل الزاوية. وأفاد بأن قوات التحالف كانت تقصف داعش في عين العرب وهي منطقة لا تمثل أهمية إستراتيجية وتناست القوات التي تقاتل الجيش الحر كاشفا بأن الذين يقاتلون في جيش النظام السوري هم عناصر من باكستان وأفغانستان تقودهم قيادات إيرانية.