تتزين سهول منطقة جازان هذه الايام بمحصول الدخن والذي تشتهر به المنطقة، ويعتبر من المحاصيل الزراعية التي أعتمد عليها أبناء المنطقة في توفير غذائهم منذ القدم. وهو من أهم أنواع الحبوب بعد «الذرة الرفيعة» ويتم زراعة الدخن بطريقة تعارف الأهالي على تسميتها بالنديل تتمثل في زراعة ربع مقدار كف اليد أو أقل من البذور بعد إجراء حفرة طولية في الأرض يدوياً بواسطة عصا مخصصة لنديل، رأسها حادة لتسهل عملية شق الأرض بعمق 10 سم، ومن ثم دفنه برفق حتى ينبت بسرعة وتستمر عملية النديل بشكل فني وهندسي بديع على خط مستقيم من بداية المزرعة وحتى نهايتها وبمسافات متقاربة بين نباتات الدخن تقدر بنحو المتر والمتر والنصف تقريباً، بشكل يوجد من خلاله مساحة كبيرة لنمو تلك النباتات، كما يمكن المزارعين من إزالة الحشائش التي قد تنمو بجوارها وكذاك عملية حصادها بكل يسر وسهولة. ورغم ما تشهده منطقة جازان ومحافظاتها ومراكزها وقراها من تطور ونمو في شتى المجالات في هذا العهد الزاهر، الا ان المزارع في جازان ما يزال على صلة وثيقة وعلاقة حميمة بتراب أرضه يبادلها العطاء جهداً وتعباً لتعطيه من خيراتها التي جاد بها الله تعالى على سلة غداء الوطن جازان.