اتهمت السلطات اليمنية السفير الامريكي بصنعاء بالتدخل في شؤونها الداخلية معتبرة تصريحات السفير توماس كراجسكي بشأن توقف التقدم في مجال الديمقراطية في اليمن لا يخدم العلاقات بين صنعاء وواشنطن. وعبر مصدر يمني مسؤول امس السبت عن استغرابه الشديد من تصريحات السفير الامريكي. ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن المصدر القول: «إن اليمن بلد ديمقراطي مستقل والديمقراطية في اليمن أمر يخص أبناء الشعب اليمني دون غيرهم، وان مثل هذه التصريحات من السفير الأمريكي لا تخدم العلاقات الجيدة بين البلدين الصديقين، وتمثل تدخلا في الشؤون الداخلية لليمن». وأضاف: «لا ندري ماذا يريد السيد جرايسكي من الديمقراطية في اليمن؟ وما هي مقاييسه لتقدمها؟ وهل يريدها ديمقراطية على غرار الديمقراطية التي أقامتها قوات التحالف في العراق؟» وكان السفير الأمريكي بصنعاء توماس كراجسكي عبرعن قلقه من تراجع الديموقراطية في اليمن وقال في تصريحات صحافية «مؤخراً هناك قلق في واشنطن بأنه بدلاً من الاستمرار على هذا الطريق الواضح إلى المزيد من الديمقراطية، فإن التقدم في اليمن قد توقف». مضيفا: «أنا لا أشكك بالعزم الموجود لدى الأفراد في اليمن ولكني قلق بأن التقدم قد توقف». واكد أن «التقدم نحو الديمقراطية والدفاع عن الحريات الفردية والتقدم نحو توسيع هذه الحريات هذا كله مهم جداً للولايات المتحدة الأميركية». قائلا: «ونحن نقلق عندما نرى هذا التقدم قد توقف» وزاد «أن الأمن لا يمكن أن يستمر بدون ديمقراطية». وقال: من المفهوم أن اليمن اختارت منذ زمن هذا الطريق نحو فتح وتوسيع الحريات مثل حرية الصحافة والرأي وحرية الانتخاب وحرية المشاركة في الديمقراطية، وكانت هذه السياسية علنية جداً لليمن وهي سياسة ندعمها. لكنه اكد عندما يتم مضايقة الصحفيين واعتقالهم واغلاق الصحف، فإن واشنطن قلقة وتراقب وستعلق على هذا. معتبرا ذلك «مدعاة للقلق» ومؤكدا أن «سمعة اليمن المبنية على هذا البرنامج العلني (الملتزم بالحرية والديمقراطية) ستتعرض للتشكيك».