يتزايد كل عام عدد الأفراد المصابين بالسمنة المفرطة في جميع أنحاء العالم والذين يكتب لهم الشفاء منها بإذن الله ثم بفضل التطور المطرد والمتزايد في تقنيات الجراحة البدانة المنظارية (عن طرق المنظار الجراحي) والتي لها دور مركزي في علاجهم. إلا أن فترة ما بعد الجراحة لا تخلو من بعض التعقيدات. من أهم هذه الأحداث هو ألم ما بعد الجراحة. قامت شركة ويرهاوسريسيرتشب اكتشاف وتطوير دواء مخدر ومسكن في نفس الوقت وسمته سوجاماديكس (sugammadex) يستعمله طبيب التخدير لتنويم المريض ويساعد الجراح في فترة ما بعد الجراحة في التحكم بمستوى الألم مما يساعد على التقليل من المسكنات المورفينية في تلك الفترة. أدى إدخال السوجاماديكس الى تطورات ضخمة في مجال سلامة المريض مما ساعد على أن تيم تنفيذ نوعي لعمليات البدانة عن طريق المنظار. ومع ذلك، فما تزال هناك شكك حول تأثير هذا العامل في الألم بعد العملية الجراحية. لذا قام فريق جراحي باحث من قسم التخدير في مستشفى ديانتريدورو المركزي، بمدينة إسبينهو البرتغالية بدراسة تأثير هذا الدواء على مرضى البدانة المفرطة، وتم نشر نتائجها هذا الشهر في مجلة تقنيات الجراحات الجلدية والمنظارية؛ حيث تلقى أربعة وأربعون مريضا عقار السوجاماديكس، بينما تلقى نحو أربعة وأربعين آخرين الدواء التقليدي النيوستيغمين في مقارنة محكمة بين العقارين. وجد البحث أن أدنى درجات الألم سجلها مرضى مادة السوجاماديكس، كما استغرقوا فترة أقصر في غرفة الإفاقة وأحتاجوا لكميات أقل من المسكنات المورفونية مما يجعل السوجاماديكس دواء لا غنى عنه لمثل هذه العمليات وهذا النوع من المرضى.