أكد المهندس عبدالعزيز بن عبدالله الزامل رئيس مجلس ادارة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) ل«الرياض» أمس عقب اجتماع مجلس ادارة الشركة بالجبيل الصناعية عدم وجود مشاكل تحد من خطط الشركة للتوسعات المستقبلية من ناحية امدادات الغاز الطبيعي من شركة أرامكو السعودية وقال: «أرامكو لم تقصر في امداداتها وقد تم تشييد المشروع الأول لانتاج الميثانول اعتماداً على وفورات أرامكو من الغاز وبالنسبة لتوسعة الطاقة الانتاجية للميثانول فالدراسات تسير بشكل جيد وكذلك الاتصالات والمحادثات تتواصل مع أرامكو بشكل مطمئن والواقع اننا وجدنا تعاونا ممتازا». وأشار الزامل إلى ان مجمع الاستيلات الذي أقرته الشركة مؤخراً وفرت شركة أرامكو الغاز اللازم له، إلا ان المواد الخام لن تكون جميعها من أرامكو عدا كميات بسيطة أي انه لن يعتمد المشروع بشكل أساسي على أرامكو لأنه يعتمد بشكل رئيس على الميثانول الذي تصنعه كمادة خام وبالتالي سنوفر لمجمع الاستيلات المادة الخام ذاتياً مما يمنح المشرع جدوى اقتصادية وميزة تنافسية ويعد هذا المجمع اضافة جديدة لمجمع بتروكيماويات سبكيم ويضم مشروعا لانتاج حامض الخل وحامض الانهايدرايد بطاقة 460 ألف طن سنوياً باستخدام تقنية شركة ايستمان للكيماويات بينما سينتج مشروع خلات الفنيل الاحادي 300 ألف طن سنوياً من هذا المنتج باستخدام التقنية المقدمة من شركة دويونت والتي ستوفر التقنية اللازمة للتصنيع وكذلك الخدمات الفنية. وحول المعوقات التي واجهت الشركة في مراحل البناء والتشغيل والتصدير من ناحية ارتفاع تكاليف المواد الخام من غاز طبيعي وغيره وارتفاع تكاليف الكهرباء ومياه البحر للتبريد وأجور الموانئ فقال لم نجد ولله الحمد إلى الآن أي معوقات وتكاليف المشروع الأول انتهت بانخفاض بالتكاليف عما خصص له بنسبة 5٪ أي بتوفير مقدار 20 مليون دولار والأمور ولله الحمد تسير بشكل طيب حيث تنعم البيئة الاستثمارية في بلادنا بمزايا عدة تنخفض كثيراً عن مثيلاتها في دول العالم. وفيما يتعلق باجتماع مجلس الادارة، قال الزامل بأن الاجتماع ناقش خطط الشركة للعام القادم 2005م وكذلك الميزانية وخطط العمل وناقش ايضاً مسألة تسويق المنتج في الأسواق العالمية وخطة التدريب للعمالة السعودية. وقال ان الشركة العالمية للميثانول احدى الشركات التابعة للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) قد بدأت ولله الحمد الانتاج التجاري للميثانول بطاقة 2950 طناً مترياً يومياً حسب المواصفات القياسية العالمية وقد استغرقت فترة تصميم وبناء المصنع ما يقارب من 28 شهراً وهي فترة قياسية وقد قام بتنفيذ المشروع شركة شيودا اليابانية بالاضافة إلى مقاولين محليين آخرين. وقد بدأ التشغيل التجريبي للمصنع بنجاح في شهر نوفمبر 2004م وها هو الآن يدخل مرحلة التشغيل التجاري قبل الموعد المقرر له بطاقة انتاجية تصل إلى 1 مليون طن متري سنوياً لتلبية حاجة السوق المحلي والعالمي وقد اتفق على أن يقوم الشريك الياباني في المشروع بتسويق أغلب المنتج عالمياً. وبفضل من الله لم يتم تسجيل أي اصابات صناعية مقعدة عن العمل خلال فترة مراحل الانشاءات والتشغيل التجريبي بالمصنع. كما ان الشركة حققت انجازاً آخر بتنفيذ المشروع وتشغيله بأيد سعودية مؤهلة بلغت أكثر من 60٪ من اجمالي الموظفين وهي نسبة تعتبر ممتازة نظراً لكون الشركة مبتدئة. الجدير بالذكر ان الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات هي شركة مساهمة سعودية تأسست في 22 ديسمبر 1999م برأس مال قدره ستمائة وخمسون (650) مليون ريال سعودي وتهدف الشركة إلى الاستثمار في مجال الصناعات البتروكيماوية والكيماوية والصناعات الأساسية الهيدروكربونية وذلك للمساهمة في زيادة الناتج المحلي والتنمية الصناعية وتقوم الشركة حالياً بإنشاء مشروع آخر هو مشروع البيوتانديول والذي سيتم تشغيله إن شاء الله في نهاية العام القادم. كما ان الشركة أعلنت سابقاً عزمها انشاء مجمع لانتاج حامض الخل وخلات الفينيل الأحادي حيث بدأت مرحلة التصاميم الأولية للمجمع ويتوقع بدء التشغيل في عام 2008.