سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفهرس العربي على طاولة ملتقى تطوير مجلات الدراسات الإسلامية في الجامعات السعودية يعد أول مبادرة عربية لإيجاد تصنيف أوعية النشر العلمي في العالم باللغة العربية
عقد في جامعة الباحة الأسبوع الماضي ملتقى تطوير مجلات الدراسات الإسلامية في الجامعات السعودية بحضور ومشاركة عدد من المختصين والمهتمين بالنشر العلمي في الجامعات السعودية من رؤساء تحرير مجلات الدراسات الإسلامية، وعمداء كليات الشريعة. وكان من أهم الموضوعات التي نوقشت في الملتقى مشروع الفهرس العربي للاستشهادات (Arabic Citations Index (ACI) والذي يعد من أهم المشروعات التي أطلقتها جامعة الإمام لتطوير أوعية النشر الصادرة باللغة العربية، حيث تحدث عميد البحث العلمي بجامعة الإمام الدكتور عبدالرحمن المقبل عن هذا المشروع مشيرًا إلى أنه يعد أول مبادرة عربية لإيجاد نظام آلي لإدراج، وتصنيف أوعية النشر العلمي الصادرة في العالم باللغة العربية (المجلات العلمية المحكمة، وسجلات المؤتمرات)، مبينًا أنه سيعمل الفهرس على تصنيف أوعية النشر الصادرة باللغة العربية في العالم بناء على تأثيرها في مجالات تخصصها، إلى جانب قياس كم الاستشهادات بما تضمنته الأعمال المنشورة في الأوعية المدرجة في الفهرس. كما أشار إلى أن الفهرس سيعمل على رصد المجلات العلمية العربية المحكمة وتصنيفها وفقاً لمعايير علمية محددة بشكل موضوعي، كما يتم في الفهارس والقواعد الإلكترونية العالمية المتخصصة في إدراج وتصنيف أوعية النشر الصادرة باللغات الأخرى، وعلى رأسها شبكتا العلوم والمعرفة (Web of Knowledge،Web of Science) التابعتان لشركة (Thomson Reuters). وبين الدكتور المقبل الجهود التي قامت بها الجامعة خلال السنوات الماضية لإطلاق مشروع الشبكة والفهرس مبيناً أنه سيكون هناك هيئة إشرافية على المشروع يرأسها مدير الجامعة، وتضم إلى جانبه الأمين العام لمجلس التعليم العالي، وأمين الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، إلى جانب خمسة من وكلاء الجامعات السعودية للدراسات العليا والبحث العلمي يتم ترشيحهم أو انتخابهم خلال الاجتماعات الدورية لوكلاء الدراسات العليا والبحث العلمي، بحيث تتولى هذه الهيئة الإشراف على عمل المشروع من الناحية العلمية والأكاديمية، ويأتي تشكيل هذه الهيئة على هذا النحو سعياً لتمثيل الجامعات السعودية في هذا المشروع الوطني المهم. د. التركي ود. الزهراني ود. الصياح بعد ذلك استعرض وكيل عمادة البحث العلمي للشؤون الثقافية والمشرف على وحدة النشر العالمي بالجامعة الدكتور رعد بن عبدالله التركي، أهمية مشروع الشبكة الذي يمثل إضافة حقيقية لجهود المملكة في خدمة البحث والنشر العلمي باللغة العربية، كما سيسهم في تعزيز مكانة الجامعات السعودية عبر العالم، مبيناً أن المشروع يهدف بشكل رئيس إلى تطوير معطيات البحث والنشر العلمي باللغة العربية في العالم العربي وعبر العالم، ويتحقق ذلك من خلال إنشاء الفهرس العربي للاستشهادات الذي يستهدف رصد أوعية النشر باللغة العربية وتصنيفها وفق معايير علمية محددة بشكل موضوعي يحاكي الفهارس والشبكات المتخصصة في إدراج وتصنيف الأوعية النشر الصادرة باللغات الإنجليزية، والبرتغالية، والصينية، واليابانية، والكورية، والمالاوية، وغيرها وذلك بهدف رفع كفاءة الأبحاث المنتجة في العلوم الشرعية والعربية وتوفير المعلومات المرجعية حول البحوث الحديثة المنشورة في المجالات الشرعية والعربية، والكشف عن حالة البحث والنشر العربي على المستوى العالمي، وتقدير الباحثين المتميزين في هذه العلوم والاعتراف بتميزهم بشكل موضوعي يمكنهم من الحصول على ما يستحقونه من جوائز وبدلات، إلى جانب الإسهام مستقبلاً في تطوير نظم الترقيات في الجامعات العربية. وقد رحب المشاركون بمبادرة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لإنشاء الشبكة والفهرس العربي، مؤكدين على أنها مبادرة طموحة، تستحق الدعم والتأييد لتوافرها على أهمية قصوى، مبدين في الوقت نفسه استعدادهم للتعاون لإنجاح هذه المبادرة بما يخدم الجامعات كافة ويجسد عناية المملكة العربية السعودية بالبحث العلمي وخدمتها للغة العربية. وفي نهاية الملتقى تم تكريم المشاركين، حيث تم تكريم عميد البحث العلمي بجامعة الإمام الدكتور عبد الرحمن المقبل، ووكيل العمادة للشؤون الثقافية الدكتور رعد التركي.