قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً وأستاذ الدراسات العليا في كلية أصول الدين بالجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري إن الأحداث الأخيرة المفجعة عمل إجرامي شنيع وخروج عن جماعة المسلمين. والذين أقدموا على تلك الأفعال المحرمة هم ينتحلون فكر الخوارج الذي ابتليت به الأمة الإسلامية عبر تاريخها الطويل فهم يحرضون الناس على قتل أهل الإسلام ويرفعون الشعارات التي يخدعون بها الناس. وأشار إلى أن هؤلاء المارقين القتلة لم يراعوا حرمة الدماء والاعتداء على الأنفس ولم يراعوا حرمة الشهر الحرام فيالها من جريمة نكراء أن تمتد يدٌ آثمة طاغية لتزهق أرواحاً بريئة، ويا لها من خطيئة كبرى أن تقدم يد باغية في مجتمع آمن على رجال الأمن وحراس الديار فعاثوا في الأرض فساداً حيث إن هؤلاء القتلة أصحاب عقول ضالة منحرفة سلكوا طرق الإرهاب وهانت عليهم أرواح الناس، حيث فكر هؤلاء الضال ناتج عن الغلو في الاعتقاد الذي هو أخطر أنواع الغلو والخوارج من أظهر الأمثلة على الغلو في الاعتقاد قادهم ذلك إلى فعل سلسلة من الجرائم الكبرى فكفروا من يخالفهم في بدعتهم واستحلوا دمه وماله وعرضه وسعوا إلى بث الرعب والخوف بين المسلمين ونشر فتيل الفتن بينهم، ومع كل أسى وأسف أن هذا الفكر الضال تسلل إلى عقول بعض الناس وخصوصاً صغار السن منهم، فأضلوهم عن الحق وأوقعوهم في هذا الفكر الضال وتحولوا إلى أدوات إفساد في مجتمعهم بما فعلوه من القتل والاعتداء الآثم الذي حدث في الأحساء والقصيم وشقراء. وأضاف الدكتور الشثري قائلا إن من الواجب علينا في هذا المجتمع الآمن المستقر أن نعمل بكل ما لدينا من قوة وقدرة لرد الاخطار عن بلادنا والتعاون مع رجال الأمن في كشف هؤلاء المجرمين والإبلاغ عنهم، كما أن الأمر يستوجب على الآباء والأمهات ودور العلم والتعليم الاهتمام بتربية الشباب على الهدى والاتباع ومتابعتهم في حياتهم وحفظ عقولهم من هذه الأفكار الضالة ومن رفقاء السوء الذين يضلونهم في مواقع التواصل الاجتماعي ويجعلونهم يخرجون عن جماعة المسلمين فالخوارج هم الأنجاس الأرجاس الذين اختطفوا عقولهم وسرقوا حياتهم وأوقعوهم في براثن الضلال ووحل الفساد؛ حيث تطهير الأرض من عمل فكر الخوارج ومن نحا نحوهم وتأمين البلاد من شرهم وخطرهم أصبح من الواجب على المسلمين، وهو من أعظم الحسنات وأجل أنواع الجهاد عند الله ومن أرد الشر بنا وببلادنا فمآل فعله ومكره سيعود عليه بالوبال والخسران لأن مجتمعنا لحمة واحدة وسياج متماسك وصخرة تتحطم عليها جباه الإرهابيين.