قال المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الرياض عبدالله بن عبدالعزيز الناصر، إن الاعتداء الغادر الذي قامت به الفئة الضالة من الخوارج بقرية الدالوة بالأحساء مساء يوم الاثنين الموافق العاشر من محرم 1436ه والتي نتج عنها مقتل وإصابة بعض المواطنين، يعد هذا انتهاكاً لأمن هذه البلاد المباركة في شهر الله المحرم، وقد تجلت قدرة الله عز وجل في ملاحقة وتصدي رجال الأمن الأوفياء لهذه الفئة الضالة (خوارج العصر) محققين إنجازاً أمنياً في فترة وجيزة وخلال ساعات بعملية سريعة تم تنفيذها في 6 مدن مختلفة وتم بفضل الله وعونه القبض على منفذي ها الحادث الآثم وآخرين ممن لهم علاقة بهذه الجريمة النكراء، وما نتج عن هذه المواجهة من استشهاد بعض رجال الأمن البواسل تغمدهم الله برحمته. وأضاف أن ما ارتكبته هذه الفئة من الاثم والعدوان والغدر بحق هذه البلاد ودينها وأمنها متجاهلين الوعيد الشديد الذي توعد الله تعالى به من يقتل المؤمنين في قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) الآية فما قامت به هذه الفئة المجرمة هو في عداد ما يسر الأعداء والتعاون معهم في كل شأن يلحق الضرر بالمسلمين هدفهم في ذلك هو الوطن المبارك بأكمله أمنه، أمانه، وحدته واستقراره وما هذا الحادث سوى تعبير عن حجم الاجرام المتأصل في نفس هذه الفئة وحقدها وعدم قدرتها على التعايش ضمن هذا المجتمع الكريم. وقال إن الارهاب ظاهرة دخيلة على مجتمعنا الإسلامي (ولم تسلم منه بلادنا الآمنة بفضل الله) والإسلام بريء من هذه الأفعال الاجرامية لأن الإسلام يحرم القتل ويجرم الاعتداء على الأرواح والأنفس والممتلكات قال تعالى: (من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً) الآية، فالعمليات الارهابية التي وقعت على أرض هذه البلاد المباركة أضرت ضرراً بالغاً بصورة الإسلام ومصالح المسلمين وفتحت الباب أمام أعداء الإسلام للتربص به ووصفه بدين العنف والارهاب مع ان الإسلام هو دين الوسطية الذي يرفض الارهاب والعنف ضد أطياف المجتمع فهذه الفئة الضالة المعادية التي لا تخدم الإسلام في شيء وإنما هم أعداء لدينهم وأوطانهم لانهم يروعون الآمنين ويهدفون إلى عدم الاستقرار وتعطيل مسيرة التنمية. وأشار إلى أن ما قامت به الفئة الضالة لن يضير هذه المملكة المباركة ولن يثنيها عن مواجهة فكرهم الضال وعقيدتهم المنحرفة فالمملكة ولله الحمد والمنة سائرة على الصراط المستقيم ومتمسكة بالكتاب والسنة المطهرة فأرض الحرمين الشريفين هي مقصد المسلمين من كل أرجاء الدنيا، وولاة الأمر في هذه البلاد المباركة يقومون في كل سياساتهم على منهج الله وشريعته فستظل هذه البلاد آمنة كما أراد الله لها فالأعمال الارهابية التي وقعت في هذه البلاد تسيء إلى صورة الإسلام البراقة وتأتي متناقضة مع التعاليم التي جاء بها الإسلام من الرحمة والتآخي إن الإسلام يرفض جميع مظاهر التشدد وجميع أنواع الارهاب ويسميه فساداً ومحاربة لله ولرسوله. ومن هذا المنطلق تقول للقاصي والداني ان هذه البلاد محفوظة بعين الله مصونة بعناية الله شامخة بكلمة لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، فهذا الوطن واحة استقرار للجميع سيف مسلول يبتر كل آثم خوان. ودعا الله القدير ان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يوفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وحفظ الله بلادنا وولاة أمورنا وأعانهم على كل خير، والحمد لله رب العالمين.