اقرت اللجنة الدائمة الرئيسة للمؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في اجتماعها أمس السبت إقالة عبدربه منصور هادي من منصب نائب رئيس المؤتمر والامين العام للحزب، واقالة الدكتور عبد الكريم الارياني من منصبه كنائب لرئيس المؤتمر. واقرت اللجنة الدائمة الرئيسة ايضا تعيين الوزير السابق المقرب من صالح عارف الزوكا قائما بأعمال الامين العام للمؤتمر الشعبي العام، كما اقرت تعيين الدكتور احمد بن دغر نائب رئيس الوزراء السابق نائبا وحيدا لرئيس المؤتمر خلفا لهادي وعبدالكريم الارياني وكذا تعيين فائقة السيد بمنصب الامين العام المساعد لشؤون المرأة، وكذا تعيين ياسر العواضي أمين عام مساعد للمؤتمر الشعبي العام. واعلنت فائقة السيد وهي مستشاره لرئيس الجمهورية لشؤون المرأة استقالتها من منصبها. كما اقرت اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام اعادة بث قناة (اليمن اليوم) التابعة للمؤتمر والتي كان هادي اوقفها بتهمة التحريض والانقلاب على الرئيس هادي عقب اعمال الشغب والتظاهرات في يونيو الماضي.تفاقمت الخلافات بين جناحي هادي وصالح في حزب المؤتمر بعد إزاحة الرئيس لأقارب صالح من مناصب عسكرية وأمنية هامة. واعتبر الباحث السياسي ماجد المذحجي ما قام به صالح ومواليه من السيطرة على القرار في حزب المؤتمر بمثابة انقلاب على هادي الذي لم يستثمر موقعة في الرئاسة للسيطرة على حزب المؤتمر واستمالة قياداته اليه. وقال المذحجي ل الرياض" ان هادي بهذا القرار الذي تمت ازاحته من سدة المؤتمر فقد الفيتو الذي كان يتمتع به من خلال منصبة في المؤتمر كأمين عام، و كان يحيد به نزعة صالح للهجوم بشراسة على هادي. واضاف :"الان صالح يستولي على مقدرات المؤتمر وهي امكانات كبيرة في خضم التوتر السياسي الحاصل، وهي امكانات كبيرة سوف يستثمرها صالح وصقوره في المؤتمر لتعطيل اداء هادي وحكومته الجديدة. واشار المذحجي الى ان القرار سيكون له ابعاد خطيرة وستنقل الازمة السياسية الى مصاف مرحلة جديدة، مشيرا الى ان العقوبات التي صدرت من مجلس الامن والتي تؤثر بشكل اساسي على صالح ستلقي بظلالها على المشهد السياسي وتعقده اكثر فاكثر. من ناحية اخرى قتل "عشرات" من عناصر التمرد الحوثي فجر السبت في اليمن خلال هجوم مزدوج لتنظيم القاعدة، وفق مصادر في التنظيم والقبائل. وقالت مصادر قبلية ان انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزا طبيا حوله الحوثيون الى ثكنة في المناسح قرب مدينة رداع (150 كلم جنوبصنعاء)، مشيرة الى مقتل "عشرات الاشخاص" في الهجوم. واعلن تنظيم القاعدة من جهته في بيان ان "عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا" في الهجوم الذي نفذ عند الساعة 01، 00 بالتوقيت المحلي (22، 00 تغ الجمعة). وفي الهجوم الثاني اطلق مسلحون من القاعدة النار على مدرسة استولى عليها الحوثيون في وادي الجراح قرب رداع، بحسب مصادر قبلية والقاعدة. على صعيد آخر رحب سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بإعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة. وأكد السفراء في بيان صحفي أمس أن الإعلان عن تشكيل الحكومة يعد خطوة مهمة في تحقيق تطلعات اليمنيين عبر حكومة مكونة من الكفاءات التي ستعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية والسياسية والأمنية التي تواجه اليمن. وأعرب البيان عن تطلع السفراء إلى العمل مع الحكومة الجديدة، وثقتهم بأن وزراءها سيقدمون كل ما بوسعهم خلال الأيام المقبلة، لتنفيذ اتفاقية السلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني بوصفها وثائق توفر خطة مهمة لبناء اليمن. كما رحبت الولاياتالمتحدة بخطوة تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت بيرناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "جميع الأطراف في اليمن تضطلع بأدوار مهمة في الانتقال السياسي السلمي في اليمن". وأضافت: "تلك الحكومة متعددة الأحزاب يجب أن تمثل قوة الوحدة اليمنية فوق المصالح الفردية والحزبية التي ربما تسعى لعرقلة أهداف البلاد". هادي في صورة أرشيفية له أ.ب مظاهرة مناوئة للحوثيين في صنعاء رويترز