استنكر معالي الدكتور عادل بن علي الشدي الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته التابعة لرابطة العالم الإسلامي الاعتداء الآثم الإجرامي الذي امتدت فيه يد الغدر إلى مواطنين أبرياء في محافظة الأحساء. وقال الدكتور الشدي إن هذا العمل الإجرامي القبيح وما نتج عنه من سفك للدماء المعصومة مخالفة صريحة لتعاليم الإسلام السمحة التي تعد قتل نفس واحدة بغير حق بمثابة قتل لكل الناس كما جاء في قول الله تعالى: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً). وأضاف الشدي أن ما أقدمت عليه هذه العصابة المجرمة من قتل وترويع للآمنين هو اتنهاك فاضح للحقوق التي أعلنها النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم أن قال: (إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا). وبيّن معاليه أن ما رمت إليه هذه الفئة الضالة التي تنفذ مخططات أعداء الدين والوطن من إثارة للفتنة وسعي لإحداث الفوضى والإخلال بالتلاحم الوطني وزعزعة الاستقرار أمر يستدعي من جميع فئات المجتمع رصّ الصفوف، والوقوف سداً منيعاً في وجه الغلو والإرهاب والتطرف، والمحافظة على نعمة الأمن والاستقرار، والالتفاف خلف القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله، والرجوع إلى العلماء الراسخين والصدور عن رأيهم موافقة لما في كتاب الله تعالى من رد الأمر إليهم في قوله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم). ورفع الدكتور الشدي تحية اعتزاز وتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وكافة رجال الأمن البواسل على الجهود المتميزة في حفظ الأمن ومتابعة المجرمين، وتضحيتهم بأرواحهم في سبيل دينهم ثم وطنهم في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين داعياً الله جلّت قدرته أن يحفظهم ويمكّنهم، وأن يكشف أستار من أراد بهذه البلاد شراً كائناً من كان. وحثّ الشدي الجميع على القيام بالواجب لمؤازرة رجال الأمن والتعاون معهم في جهودهم الرامية لاستتباب الأمن والقبض على الظلمة المجرمين لينالوا جزاء أفعالهم الشنيعة، فقد قال الله تعالى: (إنما جزاء الذي يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).