أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ؛ أن ما حدث في محافظة الأحساء من قتل للآمنين الأبرياء، يُنافي الدين والشرع والقيم والأخلاق، وينمُّ عن خبث في قلوب منفذيه. وقال آل الشيخ في تصريحات له: "منفذو الجريمة لم يراعوا حرمة الدماء المعصومة، والحفاظ على لحمة وتماسك هذا الوطن الآمن المستقر؛ بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي، وقد قال الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، وقال سبحانه: (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)". وأضاف: "وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع: (إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عليكم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا". وبيَّن أن ما حدث لا يفعله أي إنسان عاقل يحمل ذرة دين وأمانة وانتماء، كما أن منفذي الحادث ينتمون إلى الفئات الإرهابية، والإرهاب ليس له دين ولا مكان ولا زمان، ويعتبرون من الأشرار الذين لا همَّ لهم إلا إراقة الدماء المعصومة، وإيذاء الآمنين والمطمئنين. وتابع: "هذه الفئة قامت بعمل مُحرَّم ومجرّم، ولا بد أن ينالوا عقابهم؛ لدفع أذاهم عن الناس الآمنين المطمئنين، وما قاموا به ينكره كل إنسان في قلبه ذرة إيمان. ونحن في ظل هذه الدولة المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي ولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز –حفظهم الله- ننعم -ولله الحمد- بالأمن والاستقرار ، ولا يعكر صفونا -ولله الحمد- ولن يعكر صفونا -بإذن الله- عبث عابث أو تصرف مجرم خبيث". وشدد على أن هذه الحادثة ستكون دافعًا قويًّا لازدياد تكاتف وتعاضد أبناء الوطن، ضد كل من تسول له نفسه الانجراف خلف من أغواهم الشيطان، وأبعدهم عن جادة الصواب، وكذلك ستتضافر الجهود بين أبناء الشعب للوقوف صفًّا واحدًا في وجه الإرهاب، وضد كل من في قلبه مرض وحقد على أبناء هذا الوطن للنيل منه في أمنه واستقراره ودينه.