"هلا! انا شانن. معلمة، مودل، مترجمة، ممثلة، مصممة. أحب التعليم." بهذه الكلمات البسيطة اختارت الامريكية شانن مونيان أن تعرّف عن نفسها في حسابها على تويتر الذي تجاوز عدد متابعيها فيه الاربعين الف متابع، اغلبهم من العرب عموما والسعوديين على وجه الخصوص؛ نظرا لما ابدته من إقبال على تعلم اللغة العربية باللهجة العامية خاصة الحجازية السعودية! الامريكية الحسناء عرّفت بنفسها لقراء "الرياض" قائلة: "أنا شانن، عمري 26، جنسيتي أمريكية، عزباء، حصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة بنسيلفانيا عام 2010، مع تخصص في التسويق. كنت أعمل مع مجموعة أم بي سي كتنفيذي أعمال لمدة ثلاث سنوات (حتى شهر فبراير 2014). وحاليا مقيمة في دبي" سألنا شانن لماذا تعلمت العربية وما الذي اختلف في حياتها ومفاهيمها بعد تعلمها؟ فقالت: "تعلمت العربية لأني كنت موظفة في شركة سعودية وشعرت بالانتماء لهم. أردت بناء مستقبلي في هذه المنطقة واردت المساهمة في المجتمع الخليجي. وبصراحة، اللغة العربية ليست من اللغات السهلة، ومازلت حتى اليوم أتعلم اشياء جديدة عنها من أصدقائي (الله يخليهم). مع ذلك، بعد تعلمها بدأت ألاحظ سهولة في التعامل مع أناس جدد واستطعت التعمق اكثر في الثقافة العربية." شانن مونيان * زين وشين شانن الغربية التي تعيش في العالم العربي لديها رؤية موضوعية عن العالم العربي كونتها من خلال احتكاكها المباشر ومعايشتها للواقع العربي وهي ترى أن هناك ايجابيات كثيرة: "في مقدمتها اظن أن الضيافة عند العرب متفوقة عن اي منطقة ثانية. كما أحب الكرم، دائماً أنبهر من هذه الميزة عندهم. إنهم كرماء جداً والنساء يتعاملن معي كما لو كنت أختهم. محبوبون." أما بالنسبة للسلبيات فتقول: " لازم أعترف ان هناك تفكيراً عربياً لا يعجبني، التفكير انه يجب توظيف رجال شقر اجانب عشان "المنظرة امام العالم"— حتى لو كان هذا الأشقر لا يعمل شيئاً او لا يفهم اللغة العربية او ليس قادراً على الإدارة السليمة. هذا الشيء يحزنني. غير ذلك، لاحظت بعض الصعوبات لدى النساء تحد من حريتهن وهذا الامر غير موجود في أمريكا، ومن المحزن أيضا ان الكثير من الرجال يصبحون متوترين او غير واثقين في أنفسهم عند مواجهة نساء طموحات أو قويات. " شانن نشطة جدا على مواقع التواصل الاجتماعي وتؤكد على ذلك قائلة: "أستخدم تويتر، وانستغرام، واليوتيوب. أنا احب التفاعل مع الذين يتابعونني واعلمهم أشياء جديدة وبدأت هاشتاق "#العامية_الامريكية" منذ فترة طويلة لاقدم لهم مفاهيم جديدة او صعبة. وغير ذلك، أشعر من خلال ردة فعل المتابعين ان البرنامج التعليمي "العامية الامريكية مع شانن" هو الأكثر اقبالا؛ لان فيه تسلية وتعليماً بشكل بسيط وسهل الفهم." * السعودية في قلبي وتحتل المملكة جزءا كبيرا من اهتمامات شانن وهي تقول بهذا الصدد: "زرت جدة مرة واحدة، احببت الناس هناك. لدي الكثير من الاصدقاء في السعودية. أتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في حياتهم ولبلدهم. كما أني درست اللهجة الحجازية وعموماً أحب استخدام مفردات حجازية و أتعلم ايضا في الوقت الحالي لهجات جديدة. وبالنسبة للخطوة القادمة نحو السعودية، لا استطيع التكلم عنها حاليا، الموضوع يعتمد على الفرص القادمة وكيف أستطيع المساهمة بإيجابية و بأفضل شكل ممكن هناك." وتضيف: "عندي اصدقاء عرب محبوبون، بعضهم زملائي مَنْ عملي مع "أم بي سي" وبعضهم تعرفت عليهم في عملي كممثلة ومودل، أو من التواصل الاجتماعي. ولا يوجد اختلاف بين أصدقائي العرب واصدقائي في الغرب، أعتقد اني محظوظة جداً لان لدي اصدقاء مميزين من جميع انحاء العالم. * العامية الأمريكية وتقدم شانن على قناتها على اليوتيوب برامج لتعليم العامية الامريكية؛ وهي قناة تلاقي قبولا ومشاهدة كثيرة، وعن قناتها شانن :"فكرة البرنامج جاءتني خلال تدريبي على اللهجة الحجازية. لاحظت ان هناك حاجة عند المتابعين - و المبتعثين بشكل خاص- بتعلم المفردات "الأمريكية." الذين يتابعونني محبوبون ودائماً يساعدوني بالعربية، وأردت مساعدة من يريد تعلم الانجليزية ايضا. أنا (وخالص الشكر لفريقي العظيم) بدأنا انتاج البرنامج في بداية عام 2014، وانجزنا 10 حلقات في الموسم الأول وخمس حلقات أيضا من الموسم الثاني. وخلال الفترة القادمة، ارغب بإنتاج المزيد والمزيد من الاعمال، بإذن الله. حساب شانن على تويتر @AnisaAmrekeeya