لا وجود للفشل اطلاقاً كل ما يحصل هو انحراف بسيط عن طريق النجاح ويبقى الخيار متاحاً دوماً اما بتصحيح المسار والمضي قُدماً نحو تحقيق الأهداف مستقبلاً أو الاستمرار في الابتعاد عن الطريق الصحيح بارتكاب المزيد من الأخطاء التي ستعيدك إلى نقطة الانطلاق من جديد بعد أن تجد كل ما حولك يُشير إلى أنك هدمت كل مابنيت. لم أجد أنسب من تلك الكلمات تعبيراً عن حكاية بطل لم تُكتب لها النهاية السعيدة واعتلاء القمة التي طال عنها الابتعاد. فعلى الرغم من توافر كل عوامل النجاح في ذلك الفريق بدءاً من لاعبيه المتميزين ومدربه الطموح وإدارته التي بذلت كل شيء ووقفة جماهيره العاشقة وصولاً إلى أعضاء شرفه وتكاتفهم من أجل الوصول نحو الغاية المنشودة إلا أن الحكاية توقفت على بعد خطوة من النهاية السعيدة. كُتبت النهاية في الأرض ووسط الجمهور الذي حضر من كل مكان ليزف فريقه نحو اعتلاء القمة التي اعتادها لكنها بدلاً من أن تُكتب بحروف من ذهب كُتبت بدموع غالية ذُرفت من العشاق والمحبين الذين لم يتمالكوا أنفسهم وهم يرون فرحتهم تُغتال أمام أعينهم من دون وهم عاجزون عن تصديق ماحدث في تلك الليلة الكارثية، فبين حظٍ لم يساندهم إلى صافرة اغتالت فرحتهم لم يخفف وطأة أحزانهم إلا ذلك الآداء الذي امتزج بروح صادقة كانت غير كافية لإسعادهم في الختام. وبعد أن هدأت معاناة فقدان البطل غير المتوج حسب ما يراه أغلب عشاقه في تلك الليلة ظهر بعض المتلاعبين بمشاعرهم باحثين عن مبررات واهية لإبعادهم عن مشكلة حقيقية حدثت في تلك الليلة الحزينة بل هي بدأت من قبلها!! قضية المراهنات وتأثيرها على نتيجة النهائي الآسيوي هي أكذوبة من الصعب أن تنطلي على جماهير الزعيم التي دائماً ما تضع يدها على الأسباب الحقيقية نحو الابتعاد عن الهدف تاركين المؤامرات وأصحابها ومتعاطيها خلفهم. لست بصدد إنكار تأثير المراهنات على نتائج المباريات فهو أمر منتشر عالمياً ولا استبعد أن تطغى حتى على التأثير في المنافسات الآسيوية التي دائماً ما تطفو فوق سطحها مؤشرات الفساد. كارثة المراهنات ربما يكون من شركائها حكم لقاء ولكن كل القضايا الدولية المكتشفة تُثبت تواطؤ لاعبين ومدربين في تلك المؤامرة إما رغبة أو رهبة، وإن صحت قصة المراهنات فيجب كشف كل من ساهم في ذلك والعاقبة بكل تأكيد ستكون وخيمة ووقعها سيهز كل الأركان، أما المشكلة الحقيقية والظاهرة التي يراها كل عشاق "الزعيم" تكمن في الفقر التهديفي مع الروماني ريجي الذي نحر الفريق هجومياً بسبب سوء تعامله مع الخصوم واحتقارهم فيكتفي بالاعتماد على قدرات لاعبيه من دون بذل أي عناء في وضع الخطط المناسبة لاختراق دفاعات الخصوم لتسهيل مهمة التسجيل فنجد التركيز يقل عند لاعبي الفريق دوماً في الثلث الأخير من الملعب والسبب عائد إلى المجهود المضاعف الذي يبذلونه فكرياً ولياقياً مما يفقدهم تركيزهم مع ضغط المباريات أمام المرمى ويسقطهم في فخ إضاعة الفرص السهلة. الحل ليس بالصعب أو المستحيل وسيأتي قريباً مع عودة المنافسات بعد انتهاء فترة الضغط الكبير الذي عانى منه المدرب ولاعبيه بسبب علو سقف المطالب خلال فترة وجيزة. ختاماً إلى عشاق المؤمرات إما أن تأتوا ببرهانكم وتوضحونه أمام الملأ أو أكرموا وسطنا الرياضي وابتعدوا عن بث سمومكم التي ملأتوه بها لفترة طويلة فنحن أكثر وعياً من الإنسياق خلف أكاذيبكم.