ارتبطت أولى إنجازات الكرة السعودية وألقابها الذهبية باسم المدرب الوطني القدير الكابتن خليل الزياني (69 عاماً) الذي وضع اللبنات الاولى في صرح التفوق الكروي السعودي على الساحه الخارجية عندما قاد "الصقور الخضر" للتأهل لاولمبياد لوس انجلوس 1984 وتحقيق كأس امم اسيا الثامنة في ذلك العام بقيادة الجيل الذهبي للكرة السعودية واسمائه الرنانة: صالح النعيمة – ماجد عبدالله – عبدالله الدعيع – محمد عبدالجواد – سامي جاسم – حسين البيشي – سمير عبدالشكور – صالح خليفة – فهد المصيبيح – يوسف خميس – شايع النفيسة – خالدين – محمد المطلق – ناصر المنصور – صالح المطلق – يحيى عامر .. وغيرهم من النجوم لتبدأ الكرة السعودية عهدا جديدا في عالم البطولات والانجازات الخالدة ولهذا اُعتبر "أبو ابراهيم" احد اركان النهضة الرياضية السعودية. كما ارتبط اسم "عميد المدربين" الزياني قبل ذلك بأولى انجازات نادي الاتفاق لاعبا حين احرز كأس ولي العهد عام 1385 ه وكأس الملك عام 1388 ه ثم مدرباً بتحقيقه اول بطولة دوري بدون هزيمة في تاريخ "فارس الدهناء" في موسم 1403 ه ثم الانتقال للمستوى الخارجي بفوزه بكأس اندية الخليج 1983 ثم تحقيق دوري 1987 وكأس الخليج للمرة الثانية 1988 وبطولة اندية العرب في نفس العام. لقد عشق الزياني الكرة منذ اوائل الثمانينيات الهجرية وارتبط شبلاً بنادي الاتفاق عام 1382 ه وسجل التاريخ له اول نجاح بقيادته لاول جيل صنع الالقاب الذهبيه لإتي الشرقية ضم في صفوفه ابناء الفصمة ابراهيم وسعود ومحمد وعبدالله يحيى (النمنم) والمخيزيم والحبشي وغدرة.. وغيرهم من النجوم اذ تقلد خليل شارة الكابتنية في سن مبكرة خلال الفترة 1385 – 1392 ه وسط كوكبة من تلك الاسماء اللامعة في صفوف فارس الدهناء وساهم في اعتلائه منصات التتويج ابان تلك الحقبة بعدما تميز بسماته القيادية البارعة وموهبته الفنية العالية وسط الميدان فحاز على لقب الافضلية ضمن افضل نجوم خط الوسط على مستوى اندية الشرقية متوجا نجوميته باختياره لتمثيل منتخب الشرقية في دوره منتخبات المناطق التي اقيمت في الطائف خلال النصف الثاني من عقد الثمانينيات الهجرية. كما حاز على شرف تمثيل منتخب المملكة الاول في دورة الخليج العربي الاولى بالبحرين 1970 مع نجوم الكرة انذاك احمد عيد – سلطان مناحي – محمد سعد العبدلي – سعد الجوهر – ناصر الجوهر – نادر العيد – النور موسى – سعيد غراب – حامد صومالي – اسعد ردنة – فهد بن نصيب .. وغيرهم واستمر الزياني يركض في الملاعب على مدى 10 اعوام حتى اعتزل اللعب نهاية موسم 1392 ه وشق بعدها طريقه نحو عالم التدريب كمدرب متمكن يملك فكرا مستنيرا وفلسفه تدريبية منتجة خاصة في اكتشاف المواهب وصيانة نجوميتها وتوج مشواره التدريبي بعد نجاحاته مع الاتفاق بقيادة منتخب بلاده لاول انجاز في تاريخ الكرة السعودية على الصعيد الاسيوي كما اسلفنا بنكهة تدريبية وطنية تسجل لصالح مسيرة الكرة السعودية بقيادة مدربه الكبير خليل الزياني متعه الله بالصحة والعافية. "خليل الذهب الزياني " يتواجد في الوقت الحاضر بالمانيا في رحلة علاجية بدأها قبل 10 ايام لاجراء فحوصات طبية وسيكون موعده الهام مع الطبيب المختص الاثنين القادم لمعرفة نتائج الفحوصات والتقارير ولا نملك هنا غير الدعاء لابي ابراهيم بالشفاء والعودة لأرض الوطن سليماً معافى.