قيل عنها بأنها تقي من عذاب النار، وأنها سبب لدخول الجنة، وقيل عنها انها تدفع غضب الرب وميتة السوء إنها الصدقة. فإن الصدقة من الأعمال التي تعود على المسلم بالنفع والخير في الدنيا والأجر الجزيل في الآخرة، فمن فوائدها الدنيوية أنها سبب لنماء المال وبركته، ومنها أنها تدفع البلاء عن صاحبها بإذن الله تعالى، قال تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم) وقال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم). عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً". في الحديث "داوُوا مرضاكم بالصدقة". قال صلى الله عليه وآله وسلم "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: -وذكر منها- صدقة جارية". تصدّق ولو بالقليل، فإنَّ الصدقة تطفئ الخطيئة، وتسر القلب، وتذهب الهم، وتبارك في الرزق، وتقي مصارع السوء ولها أثر في شفاء المريض بإذن الله، والصلاة والسلام على أشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.