يقيم الهواة في إمارة الفجيرة الشرقية بدولة الإمارات عرضاً لمشاهدة مصارعة الثيران للجمهور حيث تتبارز الثيران في صراع على من يكسب ويفوز بقيمة محسوبة مسبقاً غير قيمة الثور الفائز لو عرض للبيع. وعلى خلاف مصارعة الثيران الأسبانية التقليدية التي تضع رجلا في مواجهة حيوان يقتصر الأمر في الإمارات على تناطح الثيران في نزال لا يستمر أكثر من ثلاث أو أربع دقائق. ويقول حمد المطروشي الذي يقتني 15 ثورا "طوال عشرين عاما كنت أتابع مصارعة الثيران.. لم نضطر لقتل سوى ثورين." ويقول إن الصراع لا يدوم عادة لفترة طويلة بما يسمح لثور بإصابة الآخر بجروح خطيرة لكن قرون الثور الحادة تؤدي رغم ذلك إلى إصابات وجروح. وأضاف المطروشي البالغ من العمر ثمانية وستين عاما وهو من إمارة عجمان وشارك ستة من ثيرانه في مصارعة جرت يوم جمعة في الآونة الأخير في الفجيرة "في أسبانيا الأمر مختلف هم يقتلونه. "أما هنا فالمسألة مسألة شرف. إذا جرى الثور حينها يصبح الآخر هو الفائز."وقال "أحد الرجال اشترى ثورين بمليون درهم (نحو 272 ألف دولار)." ويقول فهد محمد الذي يملك ستة ثيران "في أحيان تصاب رؤوسها بجروح وتنزف دماء في المصارعة." لكن المشاهدين يحرصون على الفصل بين الثيران إذا اشتد الصراع. ويمكن أن تنطوي مصارعة الثيران على مخاطر بالنسبة للمشاهدين ولذلك يجلس الرجال والصبية على مقاعد من البلاستيك في حلبة المصارعة على أهبة الاستعداد للركض سريعا إلى بر الأمان لأنه لا يوجد ما يحول دون اندفاع الثيران نحو مقاعدهم. ويدور الصراع وفقا لأحكام.. فالثور الذي يسحب قرونه من الاشتباك ويبتعد هو الخاسر. لكن إذا لم ينسحب أي منهما فيخرج الاثنان متعادلين ويقوم نحو عشرة رجال بالفصل بينهما وجذب كل منهما في اتجاه وهو مقيد بالحبال.