تراجع خام برنت عن 84 دولارا للبرميل امس الثلاثاء مواصلا خسائره للجلسة الرابعة بعد أن خفضت المملكة أكبر بلد مصدر للنفط في العالم أسعار إمداداتها للمشترين الأمريكيين. وضغط الخفض على أسعار النفط يوم الاثنين حيث أبرز جهود المملكة للمحافظة على حصتها من السوق في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم في الوقت الذي رفعت فيه الأسعار لآسيا وأوروبا. وتأثرت المعنويات بغياب المؤشرات على أن منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ستخفض الإنتاج في سوق تتلقى إمدادات جيدة. وكانت تخمة المعروض العالمي والطلب الضعيف دفعا أسعار النفط للانخفاض أكثر من 27 بالمئة عن ذروتها للعام الحالي المسجلة في يونيو. وبحلول الساعة 0726 بتوقيت جرينتش تراجع عقد أقرب استحقاق لخام برنت 1.19 دولار إلى 83.59 دولارا للبرميل بعد أن سجل في وقت سابق أقل سعر في أكثر من أسبوعين عند 83.51 دولارا. وكان برنت نزل 1.08 دولار يوم الاثنين في أكبر خسارة يومية على مدى أسبوعين تقريبا. وهبط الخام الأمريكي تسليم ديسمبر 1.18 دولار إلى 77.60 دولارا للبرميل. وانخفض السعر للجلسة الرابعة على التوالي ولامس أدنى مستوى للجلسة عندما بلغ 77.55 دولارا وهو أقل مستوى منذ يونيو 2012. وقال دانييل أنج المحلل الاستثماري من فيليب فيوتشرز في مذكرة "هذه الخطوة الجريئة (لخفض الأسعار) تشير إلى عزم المملكة حماية حصتها بالسوق الأمريكية وقد تظهر أيضا نيتها الضغط على هوامش أرباح منتجي النفط الصخري الأمريكيين. من جهة اخرى قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي لرويترز امس إن أوبك قلقة بشأن تراجع أسعار النفط لكن لا تشعر بالذعر إزاء الوضع. وردا على سؤال حول ما إذا كان قلقا بشأن نزول أسعار النفط مؤخرا وفقدها نحو ربع قيمتها منذ يونيو "نعم نحن قلقون لكن لم يصبنا الذعر." وامتنع الوزير عن التعليق عندما سئل حول ما إذا كانت أوبك تعتزم خفض الإنتاج في اجتماعها المقبل في 27 نوفمبر لدعم الأسعار. ومن المنتظر أن يكون اجتماع أوبك المقبل في فيينا أحد أهم اجتماعاتها في سنوات.