أكد صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال رئيس شركة المملكة القابضة أن وزارة الإسكان لم تنجح في مهمتها، وأنه يتوجب عليها أن تصصح أخطائها، وقال راداً على سؤال ل (الرياض) عن تعاطي وزارة الاسكان مع المشاريع المناطة بها "أنا كأي موطن، فالوزارة لم تنجح في مشاريعها التي يطمح لها كل مواطن ومواطنة سعودية، نحن في مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية نحاول أن نملي الفراغ بقدر المستطاع عبر عشرة آلاف وحدة سكنيه نسلمها سنوياً لشريحة الدخل المنخفض الذين يقل دخلهم عن ثلاثة ألاف ريال. وهذا لا ينهي أزمة السكن ولا يعوض عن المطلوب من وزارة الإسكان ونأمل منها تصحيح أخطائها السابقة لأن المواطنين في حاجة ماسة لتلمك مسكن في أسرع وقت ممكن". الوليد: وزارة الإسكان لم تنجح في مهامها.. وعليها تصحيح أخطائها جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده يوم اليوم في جدة على هامش زيارة قام بها مع أعضاء مجلس إدارة شركة جدة الاقتصادية إلى موقع مشروع برج المملكة ومدينة المملكة في جدة، وذلك للاطلاع على سير العمل في المشروع والتعرف على الإنجازات التي تحققت حتى الآن. وعبر الأمير الوليد عن رضاه لاستمرار خطط تنفيذ برج المملكة حسب الجدول الزمني الموضوع، مشيداً بالجهود التي يبذلها فريق العمل المقاول من أجل إكمال التنفيذ في الموعد المحدد. وفيما يتعلق بتأثيرات انخافض النفط قال الأمير الوليد "ميزانية المملكة تعتمد 90% على النفط، وهذا يعتبر خطأ فادح لأن دولة بحجم السعودية قوة تاريخية وجغرافية واقتصادية ودينية، من الخطأ أن تعتمد على البترول كسلعة أساسية، وانخفاض سعر البترول إلى ما دون 80 دولار اليوم بعد ما كان 120 دولار، وإذا ما استمر الوضع على ماهو قد تواجه المملكة عجز في 2015، وبالتالي ستضطر لأستعمال احتياطاتها ولذلك أنا طالبت وأطالب الآن بتفعيل ممتلكات المملكة الخارجية التي هي بالتريلونات كما هو ملعوم، وأطالب بتفعيل فورا بإنشاء صندوق سيادي مثل هو الحال في عدة دول أخرى ذات احتياطات نقدية كبيرة، وأطالب بأن العوائد منه لا تكون فقط بين نص وواحد في المية أي لا تستمر في السندات الأمريكية والأوروبية التي عائدها منخفض جدا، بل تفعليها لكي تكون رافد قوي لميزانية الدولة بعوائد تصل إلى 6 %، لأن هذا من الممكن أن يوفر 100 مليار ريال سعودي أي نحو 20% من ميزانية الدولة، وأطالب أيضا بتخفيض النفقات في العام 2015، لأن الرقم الحالي للميزانية يعبر رقم توسعي، وقد لا تتحملها المملكة، لابد أن نوازن بين مصاريفنا وإيرادتنا". طالب بإنشاء صندوق سيادي يدر دخلاً بأكثر من 5% سنوياً وعن مشروع مدينة المملكة في جدة قال "مساحة الأرض أكبر من 5 ملايين متر مربع، وفي المرحلة الاولى نزمع بناء أرض مستقطعة بمساحة مليون ونصف من ضمنها 100 ألف متر مربع مسخرة للبرج، والمشروع عملاق وجبار ويأخد أكثر من عشر سنوات للانتهاء منه، طبعاً البرج سينتهي في عام 2018،حيث سيتم بناء دور كل أربعة أيام. ومن المتوقع في نهاية المشروع أن تصل التكلفة الإجمالية لعشرين مليار دولا أي حوالي 75 مليار ريال ومتوقع أن يكون عدد السكان حوالي 180 ألف فرد". مشيرا إلى أنه لم نعلن الرقم النهائي لطول البرج الذي قد يصل إلى 1200 أو 1400 متر. مؤكدا أن التمويل مؤمن 100% ولا نقاش ولا غبار حوله فنحن عدة شركات مجموعة بخش وبلادن والشرتلي فالتمويل مضمون، ولن يكون هناك تأخير فالتأخير سعود لنا بالخسائر لذلك لا مجال للتأخير، فالمقاول عليه شروط ملتزم في تحقيقها. مبينا أن أعلى برج في العالم يسير بوتيرة متسارعة والوصول إلى الدور السادس بنهاية العام الحالي.