موضوعنا الذي سوف التطرق إليه وأجعله محور حديثي. هُنا هو( مُشكلة المُعاكسة، والتحرّش بالمرأة) هذه المشكلة اضحت لا تقتصر على المتبرجات فقط كما كان شائعا بل تُعاني منها حتى المُحجبات مع تفاوت النسب. لذلك يجب فتح هذا الملف والتطرق له ومعرفة أبعاده. لقد أضحت هذه مشكلة كبيرة؛ فالمرأة لا تكاد تخرج للتسوق. إلا والشباب لها بالمرصاد وكأننا بغابة ولقد تجرأ الشباب بهذا لعدم وجود رادع لما يقومون به، فهم يُلقون باللوم على عاتق المرأة. بأنها هي من تُثيرهم بطريقة لِباسها، وعباءتها، ونغمة جوالها وحتى بِقرقعة حذائها اثناء مشيتها. كلّ ذلك من اجل إثارة الرجل!!. انا هُنا لستُ بِصدد الدفاع عن المرأة، بل ممكن في بعض الحالات إتهامهم لها فيه شيء من الواقع والحقيقة. ولكن ليست جميع النساء تفكيرهنّ محدود بهذا الشكل بحيث انها تعمل على نفسها وتعتني بها فقط من أجل الرجل. أتساءل هُنا: أليس من حق المرأة في عصرنا هذا عصر العولمة والاطلاع وانطلاقاً من ثقافة المرأة واطلاعها على جميع ما يخص المرأة أن تعتني بمظهرها؟ فامرأة اليوم ليست كامرأة الأمس مع احترامي لهن وتوطأت هامتي لهن تحية واحتراما. الآن المرأة دخلت النت بشكل واسع واطّلعت على شتى أنواع الحضارات بما فيها ثقافة العناية بالمظهر. هي لا تلبس وتتجمل لجذب انظار الرجال. هي تعتني بمظهرها لتثبت نفسها ولِتُجاري آخر مُستجدات الموضة. بحكم طبيعة أُنوثتها. فلماذا هم يُعلقون أخطاءهم على شمّاعة المرأة. لماذا لا يقولون إنهم ادمنوا على هذه السلوكيات غيرُ الأخلاقية التي لا يجب ان تليق بهم خاصة بهذه البلاد المُقدّسة. إخوتي يُقال: بالصين إذا عاكس الرجل امرأة يُربط بعمود أمام الناس تأديباً له كي يكون عبرة لِلآخرين. ورد اعتبار للمرأة التي تعرضت لهذا الأذى. أما ببلادنا فيصول ويجول كما يشاء. وانا ذكرت بمنتصف حديثي أنني لا أتجاهل وجود نساء بالفعل يتلذذن بالمعاكسة والغزل. عجباً!! نصيحتي لهؤلاء الشباب أن يتوقفوا عن الانسياق في هذا المُنزلق الخطِر. وأن يغضوا البصر. فليس كل امرأة تجملت هي تُريد أن تُقدم نفسها طُعماً لهم. فيهرعوا لاصطيادها. نحنُ نُشاهد الرجل بالأسواق يُسارع الخُطى خلف المرأة فلا يكل ولا يمل. فلا تدخل لمتجر بالسوق إلا وهو خلفها فينتظرها خارج المتجر حتى أن تخرج. ومن ثمّ يُعاود كرته وسعيه خلفها. فمن يراه يظُن أنه وليها. ما هذه الأمراض النفسية ماذا تُريد؟ أرجو أن لا نرى هذه المشاهد السلبية وأن تختفي من أسواقنا لنرقى باخلاقنا التي هي من تتحكم بأفعالنا وأقولنا وهي الترجُمان لما نقوم به. ولكم مني تحية.