شهد منتدى الأعمال الكوري السعودي الأول الذي استضافته العاصمة الكورية سيئول خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري حراكًا تجاريًا واستثماريًا كبيرًا تمثل في عقد أكثر من 320 اجتماعًا بين ممثلي الوفدين السعودي والكوري وشركات القطاع الخاص بين الجانبين، إضافة إلى توقيع عشر مذكرات تفاهم، وتنظيم وعقد العديد من ورش العمل. وتضمنت فعاليات المنتدى الأول والأكبر من نوعه والمعرض المصاحب له الذي نظمته وزارة التجارة والصناعة في سيئول بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات السعودية، ومجلس الغرف السعودية، برئاسة وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، وبمشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف العثمان، ورئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني عقد 320 اجتماعا بين أعضاء الوفدين وممثلي القطاع الخاص من الشركات والمؤسسات المهتمة بالتعاون والاستثمار في البلدين والتي تم تنظيمها في مقر الاجتماع بفندق الانتركونتنتال جراند. كما تم خلال فعاليات المنتدى الذي حظي برعاية وحضور نائب رئيس الوزراء الكوري ووزير المالية والاستراتيجية الدكتور كيونقوان تشوي التوقيع على عشر مذكرات تفاهم بين شركات سعودية ونظيراتها الكورية في مجالات المقاولات، التبروكيماويات، الأغذية، قطع الغيار، المعدات الطبية، المكائن. كما عبرت العديد من الشركات عن رغبتها في زيارة المملكة والاطلاع عن كثب على السوق السعودية واستكمال مفاوضاتها مع شركائها السعوديين وتجاوز عدد تلك الشركات الراغبة في زيارة المملكة عشر شركات، فيما تضمنت فعاليات المنتدى عقد نحو 20 ورشة عمل متخصصة قدمها وشارك بها أعضاء الوفدين الرسمي والتجاري. وهدف المنتدى إلى ترسيخ مفهوم الشراكة الثنائية في القوة الاستراتيجية بين بلدين يشكلان اقتصاداً قوياً في القارة الآسيوية والعالم، وإنشاء محطات للاستثمار الثنائي المباشر واكتشاف الفرص المتاحة للتعاون بين رجال الأعمال في كافة المجالات الاقتصادية المهمة، إضافة إلى بناء حدائق للمعرفة المتقدمة التي من شأنها خدمة مجالات التنمية الاقتصادية في البلدين. كما تم خلال المنتدى والمعرض المصاحب طرح مبادرات نوعية لتفعيل هذه الشراكة الثنائية التي يطمح البلدان إلى استدامتها ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في البلدين وتفعيل التعاون التجاري بينها، وتشجيع المزيد من الاتفاقيات والتفاهم الفعال في المبادرات الاقتصادية والتجارية المشتركة، بهدف الإسهام في عملية اتخاذ القرارات الاقتصادية. وناقش المنتدى تسعة محاور وهي مجالات التعاون التجاري والصناعي بين البلدين والقطاعين المالي والمصرفي، والتعاون الهندسي والإنشائي والمقاولات، التعاون في مجالات التنمية البشرية والبحوث بين الجامعات في البلدين، التعاون في مجالات الاتصالات والتقنية وكيفية التعاون بين الشركات في هذه المجال، إنشاء حدائق المعرفة في قطاع الأعمال، التعاون في مجالات النقل، التعاون في مجالات القطاع الصحي. كما نظمت هيئة تنمية الصادرات السعودية على هامش المنتدى معرضا مصاحبا بمشاركة نحو 30 شركة سعودية وكورية بالتزامن مع الفعاليات شاركت فيه عدد من كبريات الشركات السعودية من بينها شركة أرامكو السعودية وشركة التصنيع الوطنية وشركة سبكيم، وشركة بترورابغ إضافة إلى شركات متخصصة في صناعة السجاد والصناعات الغذائية.