في إحدى الثقافات الإغريقيه كانت هناك طائفةٌ منصورة في كل المعارك ولكن النصر أبلى عنها منذ عهد ليس بالمديد، وعلى الضفةِ الأخرى طائفة لم تنتصر، ونزولها إلى أرض المعركة كان من النوادر، يُستعجب في الأمر بأن الطائفة الأخيرة تسخر من الأولى لتوقف سياق الانتصارات فعلاً من اعتاد على القمة فلن يرضى بالرُّبى، ومن لم يذق طعم القمم فسيرضى بالقيعان لسان حال مشجعي بعض الأندية ينطق بذلك ويشير بنقده على الرغم أن انديتهم لم تتذوق طعم بطولة آسيا بينما ذاقها الهلال والاتحاد مرتين، العجيب أن المنافس للهلال هو من يقف معه، ومن في القاع يقفون ضده. وعلى أمل البطولة المزدوجه، بطولة تملك أكثر من بعد، زوجية القيمة لهذه البطولة تكمن بأنها ليست مجرد كأس، بل هي عودةٌ للكرة السعودية إلى رأس الهرم الآسيوي، فمنذ تسعة أعوام لم تحقق الكرة السعودية أي بطولة على المستوى القاري بعد أن كانت تتزعم القارة. الكرة السعودية لم تَغِب عن المشهد ولكنها غابت عن القمه، فخلال التسعة أعوام تمكنت الأندية السعودية من مداعبة الكؤوس الآسيوية ولكن لم تتمكّن بعد من رفع تلك البطولة، وفي منطق النجاح أن "لكل فشل ذراع نقص أوتقصير" ، فَحين اقترب المنتخب من كأس الأمم في 2007 افتقد المنتخب ل"الخبره" فحينها غاب سامي الجابر ونواف التمياط وطلال المشعل ومحمد الدعيع ورضا تكر وحمد المنتشري وأحمد الدوخي ومع الاتحاد حضر ذات الموقف ولكن التقصير كان من جانب آخر إذ افتقد الاتحاد الانضباط، حينها طُرد نايف هزازي ونقص الاكتمال، ومع الأهلي في نهائي 2012 افتقد الأهلي شخصية البطل ولم يجيد التعامل مع النهائيات فظهر الأهلي بمستوى مختلف جداً عن مستواه في بقية المنافسات والكل أجمع على أن الفريق تعرض لضغط نفسي قبل المباراة وخلالها فطغى على تميز لاعبيه وموهبتهم فظهر بصورة مهزوزة. كل العوامل المذكورة أعلاه ذاد عنها الهلال، فالخبرة تتجسد في ناصر الشمراني وياسر القحطاني ومحمد الشلهوب وكواك، أما عن الانضباط فلاعبو"الزعيم" لم ينالوا أي بطاقة حمراء طوال هذه النسخه كما أن تاريخ البطولة لم يشهد انفعالات مفرطة أو تصرفات لا أخلاقية للاعبي الهلال، وعن شخصية البطل فالهلال لعب في تاريخه 65 نهائياً وحقق 55 بطولة.