انتهت معركة ولم تنته الحرب وسيضحك كثيراً من يضحك أخيراً في هذه البطولة، سيدني الذي على الرغم من فوزه ذهاباً إلا أنه أقل بكثير من منافسه، لكنه يمتلك مدربا يعرف كيف يلعب على جزيئات صغيرة ويأخذ الذي يريده بأقل مجهود، كنا خائفين قبل الذهاب على الهلال من الهلال نفسه لأننا نعرف إمكانيات الفريق وندرك جيداً أن سيدني لن يكون بمستوى ممثل الكرة السعودية ولكن قدر الله وما شاء فعل لنشاهد سيطرة هلالية وإهدار كم هائل من الفرص خصوصاً من عبدالله الزوري وناصر الشمراني. كان الهلال الأفضل في كل شيء ولكن عبر فرصة عابرة استغلت أحسن استغلال من مهاجم قناص استطاع سيدني أن يخطف الفوز ولكن الأمل موجود و"الزعيم" قادر بتوفيق من الله ثم الحضور والدعم الجماهيري الذي قاده إلى هذه المرحلة وسيقوده إن شاء الله إلى التتويج. لنتذكر بداية البطولة الآسيوية عندما أخفق الهلال في تسجيل أي فوز في أول ثلاث جولات وكان متذيل المجموعة بل إننا أبصمنا بالعشرة أنه سيخرج من البطولة باكراً ولكن هي روحه وكبرياؤه التي عادت به بتوفيق الله ثم عزم الرجال ليصل الزعيم إلى النهائي بمستويات أبهرت القارة بعدما ما كان متذيلاً مجموعته، ليتذكر اللاعبون ملحمة جابيليو وتحقيق كأس آسيا 2000 وتلك الحقبة الذهبية، ففي الإياب نريد فريقا لاعبوه يحترقون في الملعب ويقدمون الغالي والنفيس ثمناً للقب الغالي نريد جمهورا يزلزل القارة بالدعم المتواصل ورسم أجمل اللوحات الفنية ويكفي أن جمهور الهلال كسر القاعدة التي تقول "الجمهور اللاعب رقم 12" لتثبت أنها في الهلال اللاعب رقم 1. اجعلوا من الإياب مباراة انتحارية ، فهي تعتبر أهم مباراة في تاريخ الهلال مباراة ستقودنا للقب السابع الآسيوي والتأهل للعالمية للمرة الثانية عقب 14 عاما حان الوقت والدرة ستكتب صفحه جديدة من التاريخ والانجاز حروفها من ذهب ازرق.. قادمون يا آسيا وعلى الدرة سنقهر الحرمان ويبقى الهلال شامخا، لا ينظر إلا للسماء فهو لا يبحث إلا عن القمة. ختاماً .. في الإياب لا نريد من الهلال إلا أن يكون الهلال.