كشفت شركة أملاك العالمية للتمويل العقاري عن ارتفاع قيمة القروض العقارية خلال العام الحالي 2014 بنحو 26.5% لتصل مع نهاية النصف الأول لأكثر من 134.5 مليار ريال مستحوذة على ما نسبته 28% من إجمالي حجم القروض بشقيها (العقاري والاستهلاكي) والتي بلغت قيمتها خلال الفترة ذاتها 477.4 مليار ريال مرتفعة بما نسبته 9.7% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق 2013م. وأشار العضو المنتدب لشركة أملاك العالمية عبدالله الهويش خلال مشاركته بورقة عمل تحت عنوان "أثر التمويل العقاري على سوق العقار" أقيمت في قاعة الزمرد خلال ايام معرض الشرقية للعقارات والإسكان والتطوير العمراني "إيستاتكس 2014" والذي اختتمت فعالياته مساء الخميس الماضي بمركز الظهران الدولي للمعارض والمؤتمرات، إلى ما شهدته القروض العقارية المخصصة لقطاع الأفراد من نمو خلال نفس الفترة بارتفاعٍ لافت بلغ 32,4% من الفترة المقابلة من العام الماضي لتصل إلى 84.4 مليار ريال من إجمالي حجم القروض العقارية، لتحافظ على وتيرة متصاعدة من النمو رافقها منذ عام 2010 بنسب 17%، 28%، 27%، 31% على التوالي. وفيما يتعلق بالقروض العقارية الممنوحة لقطاع الشركات فقد أكد الهويش أنها شهدت هي الأخرى نمواً خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة بلغت 17.7% من إجمالي القروض العقارية لتصل إلى 50.1 مليار ريال، في دلالة تعكس التوسع الملحوظ الذي يشهده نشاط التمويل العقاري في المملكة مدعوماً بعدة محفزات. واستعرض الهويش في كلمته الملامح الحالية لواقع سوق العقار في المملكة مشيراً إلى أن النسبة الكلية لملكية المساكن في المملكة بما في ذلك "المساكن التقليدية منخفضة الجودة، تبلغ 60%، إلا أنه وبالنظر إلى ما يشهده سوق العقار من نمو في حركة التطوير العقاري فمن المتوقع أن ينعكس ذلك على زيادة المعروض من الوحدات السكنية خلال العامين القادمين ليصل إلى ما يقارب 206,500 وحدة سكنية في المدن الرئيسة. ونوه العضو المنتدب لشركة أملاك العالمية في حديثه إلى أن إقرار منظومة التمويل العقاري بهيكليتها الجديدة سيكون لها انعكاساتها الإيجابية والمباشرة على تعميق أداء نشاط التمويل العقاري في المملكة على نحو أكثر احترافية وشفافية، وسيسهم وبدون شك في رفع مستوى جودة تصنيف القروض وتحفيز نشاط التمويل الاستثماري على حساب التمويل الاستهلاكي فضلاً عن دوره المأمول في التمهيد لقيام سوق ثانوية للتمويل العقاري وتنظيم التمويل العقاري الإسكاني وفق معايير أكثر احترافية. وأكد الهويش على الدور الهام والآثار الإيجابية التي أسهم بها نشاط التمويل العقاري في مختلف الفئات المجتمعية والقطاعات الاقتصادية في المملكة، حيث أسهم هذا النشاط المتنامي بتوسيع قاعدة مالكي المساكن بصورة متواترة وذلل العقبات التي كانت تعترض طريق شريحة واسعة من المواطنين لامتلاك المسكن المناسب بل وتمكينهم كذلك من تلبية مختلف احتياجاتهم العقارية المتمثلة في شراء المساكن وبنائها، وتشييد الأبنية لأغراض استثمارية. وحول مشاركة أملاك العالمية في معرض الشرقية للعقارات والتطوير العمراني أوضح الهويش أن "أملاك العالمية" تحتفظ بصفتها الخاصة للمشاركة في المعارض العقارية والقائمة على استضافة شركائها من المطورين العقاريين تحت مظلة أجنحتها في المعارض بهدف تقديم حلول متكاملة تجمع بين الوحدات العقارية ذات المواصفات المميزة التابعة لشركائها من المطورين العقاريين، وكذلك منتجات التمويل العقاري المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية والتي تتولى "أملاك العالمية" تقديمها وفق تسهيلات ومزايا تمنح العملاء من مختلف القطاعات قيمة مُضافة. وأضاف الهويش أن لدى أملاك العالمية قائمة من الحلول التمويلية العقارية المجازة شرعاً والتي جرى تصميمها لتلبية مختلف احتياجات قطاعي الأفراد والشركات العقارية بناء على الصيغ الإسلامية الإجارة و المرابحة و الإجارة الموصوفة بالذمة.