جرى تعيين نائب الرئيس الزامبي جاي سكوت قائما بأعمال رئيس البلاد اليوم الأربعاء عقب وفاة الرئيس مايكل ساتا في لندن ، ليصبح أول رئيس أبيض للبلاد منذ الاستقلال عن بريطانيا قبل نصف قرن. ولا يحق لسكوت تولي منصب الرئيس بسبب أصله الاسكتلندي، حيث ينص الدستور على أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون زامبيا ولد أبويه في البلاد. لذلك من المتوقع أن تجري انتخابات رئاسية في غضون 90 يوما. وسيصبح سكوت أول زعيم أبيض لدولة تقع جنوب الصحراء منذ أن ترك فريديريك ويليم دي كليرك منصبه كرئيس لجنوب أفريقيا عام 1994. وقال لصحيفة تليجراف البريطانية إن ترقيته المفاجئة كانت "صدمة للنظام"، لكنه أضاف أنه "فخور للغاية لأنهم عهدوا إليه بها". وظل سكوت (70 عاما) وهو خبير اقتصادي تلقى تعليمه جامعة في كامبريدج، نشطا على الصعيد السياسي في زامبيا لعقود. وقد انضم إلى الحركة من أجل ديمقراطية التعددية الحزبية التي كانت تناضل من أجل إنهاء حكم الحزب الواحد عام 1990 ثم شغل منصب نائب في البرلمان ووزير زراعة. وفي أواخر تسعينيات القرن الماضي، ترك سكوت الحركة لتأسيس حزب آخر وانضم في وقت لاحق إلى حزب الجبهة الوطنية بزعامة ساتا عندما تم تأسيس الحزب عام 2001 . وكان الرئيس الزامبي ساتا (77 عاما) قد غادر زامبيا إلى لندن قبل أسبوع لتلقي العلاج الطبي من مرض لم يكشف عنه. وكان برفقته زوجته وأفراد عائلته. وقالت الحكومة إن الرئيس توفي في مستشفى بلندن مساء أمس الثلاثاء. وسيتم الإعلان عن معلومات بشأن الجنازة في الوقت المناسب. وكان ساتا الذي حكم زامبيا في جنوب القارة الأفريقية منذ عام 2011 قد خرج من مستشفى في لندن قبل يومين للحصول على رعاية طبية في غرفة فندقية. يذكر أن ساتا كان يعاني من اعتلال صحته منذ فترة من الزمن وكان ظهوره العلني نادرا بشكل كبير.