هاجم مسلحون ينتمون لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة مبنى محافظة إدلب في شمال سورية امس ليفتحوا جبهة جديدة في مدينة سيطرت عليها قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من عام. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن "إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة تسللوا إلى مدينة إدلب وتصدت لهم وحدات من قواتنا المسلحة واللجان الشعبية في نقاط عدة." وفي عام 2012 سيطرت جماعات معارضة اخرى بينها الجيش السوري الحر على أجزاء من إدلب لفترة قصيرة لكن القوات الحكومية استعادت السيطرة عليها. وفقد الأسد السيطرة على مناطق كثيرة في شمال وشرق البلاد غير أنه أحكم سيطرته على مناطق تمتد من العاصمة دمشق في الجنوب الغربي نحو حلب في الشمال الغربي. وحققت جبهة النصرة في الأشهر الثلاثة الماضية مكاسب على الأرض في هذه المناطق وفي محافظتي درعا والقنيطرة الجنوبيتين والآن في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. وقالت النصرة على حسابها على تويتر إن "جنود جبهة النصرة.. يقطعون طريق الامداد عن مدينة إدلب واغتنام دبابيتين وأسر ما يقارب 12 جنديا." وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب العنف في سورية إن القوات الجوية السورية نفذت 600 غارة جوية في الأسبوع الماضي تضمنت إلقاء براميل متفجرة من طائرات هليكوبتر. واشار المرصد إلى أن حوالي 180 مدنيا بينهم أكثر من 50 طفلا قتلوا في هذه الهجمات.