افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن عبدالعزيز مساء أمس الاول معرض المسؤولية الاجتماعية الثالث والذي ينظمه مجلس المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية، حيث تعرض العديد من الشركات والمؤسسات الوطنية برامج الشراكة المجتمعية التي تقدمها على مدى ثلاثة أيام ويواكبه عدد من الفعاليات الثقافية والتدريبية وورش العمل. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن عبدالعزيز، رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية على أن التفاعل المميز الذي شهده المعرض الثالث للمسؤولية الاجتماعية، وما اطلع عليه من برامج مبتكرة طرحتها الشركات والمؤسسات الوطنية أمر يجسد نضج القطاع الخاص السعودي، ودوره المتنامي في مسيرة الازدهار الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي الذي تعيشه المملكة، وأعرب سموه عن اعتزازه بنجاح المعرض في أن يكون نافذة للاطلاع على دور الشركات والمصانع والمؤسسات المالية في مجال المسؤولية الاجتماعية، مشيدا بالتواجد المميز لقطاعات عدة تعي دورها في هذا المجال مثل الجامعات والجمعيات الخيرية. ومن جانبه صرح خالد بن المقيرن نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بقوله " ان أكثر من مئة وعشرين ألف منشأة تنتمي للغرفة التجارية الصناعية بالرياض تفخر بأن قدمت للوطن مبادرتها في تأسيس مجلس للمسؤولية الاجتماعية الذى أعده المتخصصون إضافة نوعية في رسالة هذا الكيان الاقتصادي الوطني، وتجسيداً لنضج منتسبيها واستشعارهم لدورهم المتصاعد ولمسؤوليتهم في عملية التنمية المستدامة، فقد تبنى المجلس مهمة استراتيجية تمثلت ليس فقط في صياغة مفهوم واضح وترسيخ تلك الثقافة الوليدة في أذهان وأعمال المسؤولين والمنتسبين لمنشآت القطاع الخاص، بل أيضاً في تجسيد تلك الثقافة واقعاً مؤسسياً من خلال منظومة عمل متكاملة." وأضاف قائلاً "ان أكثر ما يشعرنا بالفخر هو أن هذا المعرض بات يمثل ملتقى علميا تعريفيا توعويا يحتشد فيه نخبة من صروحنا الاقتصادية لإلقاء الضوء على تجاربها الناجحة وإسهاماتها في التنمية المجتمعية، كما يشكل المعرض فرصة للتواصل المباشر بين الشركات من ناحية والمؤسسات المستفيدة من برامج المسؤولية الاجتماعية من ناحية أخرى، هذا إلى جانب أنه يشمل أيضاً منظومة متكاملة من ورش العمل والندوات والفعاليات المتخصصة للعاملين والباحثين في هذا المجال." وأكدت شيخة المزيني مدير مؤسسة بتولا لتنظيم المعارض والمؤتمرات المنظمة للمعرض على أن التجربة الثالثة لمعرض المسؤولية أثبتت دون أدنى شك أن القطاع الخاص السعودي ليس فقط يدرك المضامين المبدئية الإسلامية لجذور المسؤولية الاجتماعية، إنما يعي أيضاً الدور المطلوب منه خارج نطاق بحثه عن الربح؛ إنه دور واسع متأكِّد في التشريع الإسلامي، وهو في تأكيده لهذا الدور ينطلق من مبدأ موازنته بين المصالح العامة والخاصَّة، التي تؤدي إلى استقامة المجتمع.وأعرب ماجد المعلم ممثل جمعية المكفوفين الخيرية بالمعرض عن شكره وتقديره للمجلس حيث أتاح الفرصة للجمعية لتقديم أبرز مشاريعها والتعريف بمركز التدريب الخاص بالجمعية وبطريقة برايل والعصا البيضاء والعديد من المشاريع المستقبلية والتي تبحث عن الدعم". فعاليات معرض المسؤولية الاجتماعية