لوح تكتل اللقاء المشترك الثلاثاء بأنه لن يشارك في الحكومة الجديدة حال الإخلال بمستوى تمثيل الأحزاب والمكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الموقع الشهر الماضي. وقال التكتل الذي يضم احزاب الاصلاح، الاشتراكي ، الناصري، الحق، البعث واتحاد القوى الشعبية، في رسالة بعثها امس الثلاثاء إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور أنه يدعم جهوده وجهود رئيس الحكومة المكلف خالد بحاح في تشكيل الحكومة، مبررا خطوته هذه بالحرص على سرعة تشكيل الحكومة الجديدة. واعتبرت الرسالة المذيلة باسم الرئيس الدوري للتكتل محمد الرباعي إن تجاهل الشراكة قد يؤذن بفشل الحكومة قبل ميلادها، مؤكدة تمسك التكتل والتزامه " بالمساواة بين الاحزاب والمكونات الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية في التمثيل في الحكومة."وجاء في الرسالة :" ما لم فلدينا الاستعداد لدعم الحكومة التي ستشكل بدون مشاركة أحزاب اللقاء المشترك وسندعمها لضمان نجاحها في أداء مهامها الوطنية الجسيمة على قاعدة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الامني والعسكري."من جانبه قال الدكتور فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني ان المشاورات لازالت جارية بين الرئيس ورئيس الوزراء المكلف والهيئة الاستشارية للرئيس والمنوط بها الاتفاق حول توزيع الحقائب الوزارية المكونة من 34 حقيبة، ووضع المعايير لتولي الحقائب وكذا توزيعا. واكد السقاف ل"الرياض" انه من حق أي مكون ان يطالب بمزيد من الحقائب او يعتذر عن المشاركة في الحكومة القادمة في ظل استمرار المشاورات، لكنه اعتبر التخلي عن المشاركة في الحكومة في هذا الظرف الحساس التي تمر به البلاد تنصلا عن اتفاق السلم والشراكة الموقع بعد اقتحام الحوثيين صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، وانه سوف يخلق صعوبات امام تشكيل الحكومة، وبالتالي تنصل عن المسؤولية التي التزمت بها القوى الموقعة على الاتفاق والذي اكد على ان تكون المشاركة جماعية في تحمل المسؤولية. وقال ان تخلي أي طرف عن اتفاق السلم والشراكة يعتبر اعاقة لعملية تنفيذه. واضاف :"لا ينبغي التأخير على تشكيل الحكومة، لان ذلك هناك تحركات كبيرة وخطيرة تجري على الارض، ومزيد من التأخير في تشكيل الحكومة، قد يؤدي الى انهيارات كبيرة تهدد تنفيذ اتفاق السلم والشراكة." وحدد الاتفاق مدة شهر لتشكيل الحكومة من التوقيع عليه، لكن السقاف قال ان الوضع لا يحتمل كثيرا من الوقت لتشكيل الحكومة، معتبرا انه يمكن الاعلان عن تشكيل الحكومة خلال ايام قليلة اذا توفرت الارادة السياسية والنية الصادقة لدى كافة الاطراف السياسية.