نعم العاصمة تغيرت وليست كما كانت قبل عقدين من الزمان، فمن المشاهدة اليومية نلحظ أن هناك اختلاف جذريا عما كانت عليه عاصمتنا الحبيبة، فهناك التوسع الميداني بالنطاق العمراني، وهناك المجمعات التسويقية، وأيضا المتنزهات داخل الاحياء السكنية والمتنزهات الضخمة التي يرتادها سكان العاصمة، بل إن هناك أعمال النظافة اليومية من قبل المقاولين لنظافة العاصمة، حيث أإننا لانشاهد تكدس النفايات في الطرق والأحياء، تحركات ملموسة ودؤوبة تقوم بها أمانة العاصمة بمتابعة من الأمين، مما يثلج الصدر أن هناك جولات ميدانية يقوم بها الأمين الحالي لبعض المشاريع المقامة حاليا في العاصمة ومتابعة مجريات العمل بها وتدوين الملاحظات والسرعة في تنفيذها، إلا أن هناك شيئا مستغربا رغم الجولات التي يقوم بها الأمين ألا وهو مشاريع الطرق والأنفاق داخل العاصمة والتي لازالت تعمل ببطء وحركة العمل بها بطيئة ولا نجد أي (قوام) ملحوظ في المشروع نفس المنظر تجمع مواد البناء وعمليات الحفر والعدد والأدوات ولكن الحركة بطيئة جدا لا نجد أي تغير ملحوظ في المشروع ما تسبب في تكدس السيارات والزحام، مع أن المشروع بدأ منذ أكثر من سنتين، ومثال على ذلك طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن شرق الرياض بتواجد التحويلات والحفريات، وأيضا طريق الملك عبدالعزيز مع الإمام محمد بن سعود اتجاه الشمال، وتقاطع شارع العروبة مع شارع التخصصي، تلك أمثله ولاتزال محل الانتظار وعملية العمل بها بطيئة، بل بعض الأحيان لانجد أي عامل متواجد، ولا نعلم ماهي الأسباب؟ نعم عواقب أي مشروع لإنشائه خصوصا (للطرق) حدوث الازدحام داخل الطرق وهذا شيء متواجد في دول العالم، ولكن عندما نرى أن هناك عملا على مدار (24 ساعه) بعكس ماهو الواقع حاليا، ساعات فقط العمل بها وبقية اليوم مجرد عدد وأدوات قاطنة! التأخر بالمشاريع ليس من صالح المدينة وسكانها، فعاصمة مثل الرياض مليئة بالسكان ووقت الذروة للمدارس وخروج الموظفين يعانون من تلك المسألة، قد يستسلم المواطن للأمر الواقع إذا رأى أن هناك (شغلا يوميا ومتواصلا) ويتحمل ذلك، لكن مايراه هو العكس، فطريق الملك عبدالعزيز بتقاطعه مع الأمير محمد بن سعود لازال يعمل بشكل بطيء وهذا ما لاحظته شخصيا حيث أتواجد اسبوعيا بتلك لمنطقة ولم أجد أي تغير في تلك المنشأة، نعم الجهود موجودة من قبل المسؤولين على تطوير مدينة الرياض، وكما قلنا بعاليه أن هناك تغيرا وملحوظا في العاصمة، ونتمنى أن يستمر ويكتمل التغير بالمتابعة ومحاسبة المتسبب، فالعاصمة الرياض أمامها مستقبل شكل آخر خلال الخمس سنوات المقبلة، وما نشاهده الأن بالبدء بمترو الرياض خير دليل رغم ان الخطوة تأخرت كثيراً إلا أن الشيء افضل من لاشيء!