كشف مهرجان دبي السينمائي عن القائمة الأولى من الأفلام التي ستتنافس على جوائز "المهر العربي" للأفلام القصيرة. وتضم أفلاماً لمخرجين حصدوا العديد من الجوائز العربية والعالمية، وأخرى تتيح فرصة التعرف على تجارب واعدة لها أن ترسم مستقبل السينما العربية، وسيتأهل الفيلم الفائز إلى قائمة الأفلام القصيرة التي تتمّ مراجعتها بهدف الترشح لدخول منافسات الأوسكار في 2016. ويأتي على رأس الأفلام المشاركة الفيلم العراقي "الصياد السيئ" للمخرج سهيم عمر خليفة صاحب فيلم "ميسي بغداد" الذي حصد العديد من الجوائز، ويروي فيلم "الصياد السيئ" قصة شاب يدعى باهوز، تقوده خطواته في غابات جبال كردستان العراق لأن يشهد حدثاً له أن يغير حياته. بينما يقدم المخرج الأردني الكندي رامي ياسين فيلمه "في الوقت الضائع" الذي شارك في "مسابقة آفاق الدولية" في الدورة الحادية والسبعين من "مهرجان فينيسيا السينمائي". يبدأ الفيلم بزيارة "أمير" لوالده المريض في المستشفى، وهو عازمٌ على مشاركته سراً ظلّ طيّ الكتمان فترة طويلة، وقد بلغ الأربعين من عمره، لكن علاقتهما المضطربة ستقف حائلاً دون تحقق ذلك. وبعد أن عرض المخرج اللبناني "إيلي كمال" أول أعماله الروائية القصيرة "اتنين ونص" خلال الدورة السابعة من مهرجان دبي السينمائي عام 2010، وحصد جائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية "فيبريسكي" يعود مرة أخرى، ويقدم العرض العالمي الأول لفيلمه القصير "ثورة التانغو"، وتدور قصته حول زوجين يحاصرهما القلق جراء الأحداث السياسية المحيطة بهما. أما فيلم "سكر أبيض" للمخرج المصري أحمد خالد الحائز على العديد من الجوائز فيضيع فيه الخط الفاصل بين الحلم والواقع، وبين الحياة والموت، مانحاً المشاهد مساحة سحرية لتتبع عوالم شاب مسجون في عالم الأحلام. ومن مصر أيضاً يحضر فيلم المخرج عمر الزهيري "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام بالكيلو 375" الذي كان أول فيلم لطالب مصري يشارك في مسابقة أفلام معاهد، ومدارس السينما "سيني فونداسيون" في الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام. ويشكل هذا الفيلم معالجة جديدة واستثنائية لقصة أنطون تشيخوف "وفاة موظف"، حيث الموظف مسكون بهواجس "عطسته" الشهيرة، لكن مع "الزهيري" ستكون في "وضع حجر الأساس للحمام"، وليكون كل ما في الفيلم مشغولاً بمشهدية خاصة تضعنا حيال الموظف المصري والبيروقراطية عبر الرهان على الصورة. وفي ليلة يكتمل فيها القمر تدور أحداث فيلم المخرجة التونسية خديجة فاطمة لمكشر "ليلة القمرة العميّة" في عرضه العالمي الأوّل، إذ تحلم كلّ من عائشة، وتبر، وبوكا بفارس الأحلام، ورغم صغر أعمارهن إلا أنهن يخشين مصير "البورة" (العنوسة)، ما يدفعهن للمشاركة في احتفال أسطوري يرجح أن تكون أصوله فرعونية، إذ يقام في إحدى مقابر المدينة، وعند رجوع عائشة في الصباح الباكر من تلك التجربة، لا تفلت من ترقب عمّاتها لها، وما رتبن لها من مصير رهيب يكون بانتظارها. أما المخرجة الأردنية "ياسمينا كراجة" فتقدّم فيلم "ضوء" الذي تدور أحداثه حول رجل لبناني يمسي محطّماً بعد وفاة ابنه المولود حديثاً، وهو يسعى بناءً على طلب والدته لإقامة جنازة ويكافح من أجل ذلك. ويتحوّل الانتظار في العرض الأول العالمي لفيلم المخرج الفلسطيني مهند يعقوبي "لا مفر" إلى مجاز استثنائي على اتصال بانتظارات الفلسطيني، إذ أن "علي" شخصية الفيلم الرئيسة كغيره من الشباب، يهرب من أتون الحرب وانعدام المستقبل، وفي الطريق يلتقي شخصية غريبة في محطة للحافلات، يكتشف من خلالها معنى مختلفاً للانتظار.