أفادت مصادر داخل مدينة عين العرب الحدودية السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد أن المدينة شهدت أعنف قتال منذ أيام الليلة قبل الماضية فيما هاجم تنظيم "داعش" المقاتلين الأكراد بقذائف مورتر وسيارات ملغومة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن التنظيم الذي يسيطر على أجزاء كثيرة من سورية والعراق أطلق 44 قذيفة مورتر على المناطق الكردية في عين العرب السبت وإن بعضها سقط داخل أراضي تركيا. وأضاف أن أربع قذائف أخرى أطلقت أمس. وتتفاوت حمية القتال المستمر في عين العرب بين الصعود والهبوط منذ شهر. وكان الأكراد حذروا قبل أسبوع من أن سقوط المدينة في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية بات وشيكا.. وزادت الغارات على الدولة الإسلامية حول عين العرب واعتبر مصير المدينة اختبارا مهما لحملة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الاسلاميين المتشددين. وقال عبدالرحمن جوك وهو صحفي في عين العرب "شهدنا أعنف اشتباكات منذ أيام وربما منذ أسبوع الليلة الماضية. هاجمتنا (الدولة الإسلامية) من ثلاث نواح مختلفة من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق". "استمرت الاشتباكات حتى الصباح. قمنا بجولة بالمدينة في الصباح الباكر ورأينا الكثير من السيارات المحطمة في الشوارع وقذائف المورتر التي لم تنفجر". (سيارات ملغومة) ذكر المرصد أن تنظيم "داعش" شن هجومين بسيارتين ملغومتين مستهدفا مواقع كردية مساء السبت ما أسفر عن سقوط ضحايا. وتصاعدت سحابة من الدخان الأسود في سماء عين العرب امس. وقالت مقاتلة في وحدات حماية الشعب السورية الكردية طلبت عدم نشر اسمها إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من تفجير السيارتين الملغومتين قبل أن تصلا إلى أهدافهما. وأضافت "كانت هناك اشتباكات ليلة أمس (السبت) في كل أنحاء عين العرب.. وما زالت الاشتباكات مستمرة هذا الصباح". وقال المرصد إن 70 من مقاتلي "داعش" قتلوا في اليومين الماضيين بحسب ما قالته مصادر في مستشفى ببلدة تل أبيض القريبة نقلت إليه جثث المقاتلين. ولم يتسن ل"رويترز" التحقق بصورة مستقلة بسبب القيود الأمنية. طفلان كرديان من «عين العرب» في مخيم للاجئين بالأراضي التركية (رويترز) مقاتلات تحلق فوق بلدة «عين العرب» خلال مواجهات بين الأكراد السوريين ومسلحي «داعش» (أ.ب)