يعقد مكتب التربية العربي لدول الخليج في 21 أكتوبر الجاري مؤتمره الثالث والعشرين في العاصمة الكويت على مدى يومين، حيث يشهد المؤتمر عمليات تقويم وتوجيه لعمل المكتب ودوره في العمل التربوي المشترك. ويحظى المؤتمر بحضور أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم في دول الخليج العربي، كما يشهد حضور ممثلين عن المنظمات التربوية العالمية والإقليمية في إطار التعاون والتنسيق المستمر مع مكتب التربية العربي، وسيتم في حفل الافتتاح تكريم أعضاء المؤتمر العام وأعضاء المجلس التنفيذي خلال دوراته السابقة. وفي هذا الإطار، أكد معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبد الخالق القرني، أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي وسط حراك تطويري كبير وثري ومستمر لمسيرة التعليم في كل دولة من دول الخليج العربي؛ انطلاقا من الأولوية القصوى التي وضعت للتعليم. وقال: "الاهتمام بالعمل التربوي المشترك قد تنامى كثيرا بين الدول الأعضاء؛ حيث سيطلع أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم في دول الخليج خلال المؤتمر على ما تم إنجازه إضافة إلى منظومة البرامج التربوية التي سينفذها المكتب مستقبلا"، مؤكدا أن جانب تنمية النشء وتعزيز قيمة المواطنة وتقوية دور الأسرة في التعليم سيحظى بالنصيب الأكبر من هذه البرامج، كما أن هناك عناية ببرامج اللغة العربية ودعم صناعة السياسات التربوية والتنسيق والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي. وسيتبادل أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية الخليجيون خلال المؤتمر المعلومات والرؤى، كون المؤتمر يمثل مرحلة انتقالية ونقطة انطلاق جديدة لمكتب التربية حيث يبدأ تنفيذ الإستراتيجية الجديدة للمكتب، التي ارتكزت على مجموعة من الأهداف الإستراتيجية تستهدف النشء عبر برامج لتعزيز القيم والقدرات ومقومات المواطنة والانتماء ودعم اللغة العربية وتعزيز دور الأسرة في التعليم. وأوضح معالي الدكتور القرني أن العمل التربوي المشترك يشهد دعما متواصلا من قادة دول الخليج، إضافة إلى متابعة دقيقة من أصحاب السمو والمعالي الوزراء، وكذلك جهود كبيرة من الأمانة العامة لمجلس التعاون، الأمر الذي أثمر عن برامج تربوية في غاية الأهمية، وأسهم في تطوير التعليم في المنطقة، مما جعله في المرتبة الأولى ضمن أولويات التنمية في دول المكتب؛ إيمانا بأن الإنسان هو أهم ثروة تملكها الأوطان. وفي الختام، توجه المدير العام لمكتب التربية العربي بالعرفان والإجلال لقيادة دولنا الرشيدة – حفظهم الله وأدام عزهم – ولأصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم بالشكر والتقدير على ما يجده مكتب التربية من دعم وتوجيه فيما يصب في صالح النشء في دول الخليج.